أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم الأحد، اعتماد الثامن من دجمبر من كل عام عيدًا وطنيًا لسوريا، احتفالًا بنهاية حكم الرئيس بشار الأسد وسقوط آخر نظام استبدادي في سلسلة ثورات "الربيع العربي". هذا اليوم التاريخي يأتي تتويجًا لنضال دام أكثر من عقد من الزمن ضد القهر والطغيان، لينضم إلى سجل التواريخ الخالدة في مسيرة الشعب السوري. الربيع العربي: من تونس إلى سوريا بدأت شرارة الربيع العربي في تونس عام 2010، عندما أشعل محمد البوعزيزي النار في جسده احتجاجًا على الظلم الاجتماعي والقمع السياسي. سرعان ما انتقلت تلك الشرارة إلى عدة دول عربية، مطالبة بالحرية والكرامة والعدالة. تونس: كانت البداية مع إسقاط نظام زين العابدين بن علي في يناير 2011. مصر: تبعتها ثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم حسني مبارك. ليبيا: انتقل الحراك إلى ليبيا حيث سقط نظام معمر القذافي بعد صراع دامٍ. اليمن: نجحت الثورة في إنهاء حكم علي عبد الله صالح. سوريا: بدأت الثورة في مارس 2011، لكنها تحولت إلى أطول وأعقد فصول الربيع العربي، مع مزيج من التدخلات الدولية والقمع الوحشي. الثامن من دجنبر: نهاية الاستبداد في سوريا بعد 13 سنة من الحرب والتهجير والقمع، جاء الثامن من دجنبر 2024 ليعلن نهاية عهد بشار الأسد وسقوط آخر رئيس واجه ثورة شعبية في مسيرة الربيع العربي. هذا اليوم ليس فقط نهاية لحقبة مظلمة في تاريخ سوريا، بل أيضًا بداية لعهد جديد يحمل آمال الحرية والكرامة للشعب السوري. الاحتفال بعيد الحرية في بيانه الرسمي، أكد الائتلاف الوطني أن "الثامن من دجنبر سيكون رمزًا للصمود والتضحيات التي قدمها الشعب السوري في سبيل حريته". ودعا البيان السوريين في الداخل والخارج للاحتفال بهذا اليوم كمناسبة تعكس وحدة الشعب وإصراره على بناء مستقبل أفضل. من الألم إلى الأمل ورغم التحديات الهائلة التي تواجه سوريا في المرحلة المقبلة، فإن سقوط النظام يمثل فرصة لإعادة بناء البلاد على أسس الحرية والديمقراطية. وكما كانت تونس مهد الربيع العربي، فإن سوريا تُختتم فيها هذه الحقبة بإسقاط آخر نظام واجه ثورة شعبية، لتفتح الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة.