"المدينة ورهانات الجاذبية والتنافسية"، هو شعار منتدى تيزنيت تانمورت في نسخته أل:15 الذي افتتح يوم الجمعة 6 دجنبر و سيستمر إلى غاية يوم السبت 7 دجنبر الجاري. المنتدى الذي تنظمه جماعة تزنيت إلى جانب شركاء محليين وإقليميين، يتوخى البحث على كيفية جعل المدينة محورا جاذبا وتنافسيا كبيرا. هذا، و افتتحت فعاليات المنتدى، من طرف وفد رسمي ترأسه عامل إقليمتزنيت، و رئيس المجلس الجماعي، ورئيس المجلس الإقليمي، إلى جانب شخصيات سياسية ومدنية تمثل مختلف الهيئات المحلية والإقليمية، (افتتح) بزيارة لمعارض المنتدى المتنوعة. و التي تعكس الهوية الثقافية والتطور التنموي بتزنيت، منها معرض الهوية البصرية الجديدة للمدينة، معرض المشاريع والخدمات الاجتماعية للجماعة، معرض المؤسسات الشريكة، وصالون الجمعيات، ويعتبر هذا الأخير مبادرة ناجحة، من شأنها أن تجمع بين الجمعيات الفعالة بمقاربة مدنية تشاركية أساسية للتنمية المحلية. وتحدث رئيس المجلس الجماعي، عبد الله غازي، عن هذا العرس الجمعوي الذي تشرف عليه جماعة تيزنيت كل سنة، على مدار 15 سنة. وقال في هذا الصدد إن الهدف من المنتدى، هو التقاء المؤسسات الوصية على المدينة بمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الفاعلة، في سلسلة لقاءات ومشاورات في مواضيع تهمهم وتهم المدينة، بمقاربة تشاركية. وأضاف غازي أن المجتمع المدني جزء لا يتجزأ من المدينة لا من مشاريعها بل هي في صلب العمل التنموي، ولا يمكن أن تكون لمشاريعها التنموية أية فائدة ومعنى إن لم يكن للمجتمع اطلاع عليها. و أضاف بأن صالون الجمعيات، مبادرة خصصت بالكامل لأصحاب الفعاليات بالمدينة، ليتقاسموا بينهم ومع الجمهور والعمالات أفكارهم وإبداعاتهم ومشاريعهم. من جهتها، قالت سعدية كردوس، نيابة عن رئيس مجلس سوس ماسة، أن هذه الدورة من المنتدى فرصة للتنسيق بين المجتمع المدني بجمعياته الفاعلة والتشبيك بينهم وبين الجهات المعنية، وبها يتم ضمان قوة اقتراحية فعالة، ثم نتائج إيجابية. ولم يختلف محمد الشيخ بلا، رئيس المجلس الإقليمي، فيما قال سابقوه. وأكد أن النسيج المدني بالإقليم، برهن كما هو دائما يكون في الموعد وعند حسن الظن ويقدم الجديد والعديد من الأفكار والإبداعات. منتدى تيزنيت تنامورت، تجربة جد مميزة، بينت مكنون النسيج الجمعوي بكنوزه البشرية. فالمدينة تزخر بجمعيات جادة تشتغل باحترافية في مجال الاشتغال، وشباب اقتحموا مجال المبادرات، حسب رئيس المجلس الإقليمي. واختتمت فعاليات اليوم الأول من المنتدى، بجلسة أكاديمية ناقشت موضوع "المدينة ورهانات الجاذبية والتنافسية"، أطرها نخبة من الباحثين والأساتذة الجامعيين، ناقشت الجلسة معاني المنتدى وأهدافه، بصفته ملتقى يضرب الموعد كل سنة مع نخبة من فعاليات المدينة لتبادل الأفكار والنقاشات في إطار تعزيز المفهوم التشاركي التي تتخذه الجماعة أساسا لتدبير المشاريع والبرامج التنموية. هذا، ويسعى المنتدى، إلى وضع مدينة تيزنيت، باعتماد تاريخها ومؤهلاتها الثقافية والبشرية، ضمن الحواضر الكبرى بالوطن، وجعلها نموذجًا للتنمية والتنافسية الإقليمية، بما يطور من جاذبيتها ويحقق التطلعات في مستقبل زاهر أكثر.