يشهد المغرب ظواهر مناخية غير مألوفة وسط توقع انعكاساتها على عدد من القطاعات، من خلال تنامي موجة حر شديدة في الوقت الذي يتأهب فيه لاستقبال فصل الشتاء وما يحمله من أمطار وثلوج. وحسب للمديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن هذه الظاهرة تؤثر بشكل خاص على المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد، وهي ناتجة عن استمرار نشاط مرتفع جوي فوق جزر الأزور، ما يؤدي إلى تدفق كتل هوائية ساخنة نحو المملكة وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات تفوق المعدلات الموسمية المعتادة.عروض سفر هذه الأوضاع المناخية تترك تأثيراتها على مختلف القطاعات، حيث يواجه المزارعون تحديات مباشرة نتيجة الحرارة المرتفعة، إلى جانب تأثر قطاعات أخرى من الاقتصاد الوطني. ومع ذلك، تشير توقعات المديرية إلى إمكانية انخفاض درجات الحرارة في بعض المناطق خلال الأيام المقبلة. رغم هذه التوقعات، تظل حالة التأهب قائمة، خصوصًا في المناطق الجنوبية، حيث يُتوقع استمرار الحرارة بسبب التغيرات في أنظمة الضغط الجوي. وتأتي هذه الموجة الحارة في سياق ازدياد الظواهر المناخية المتطرفة التي يشهدها المغرب بشكل متكرر.