التئم مجموعة من قدماء المقاومين في وقفة احتجاجية سلمية أمام المستشفى العسكري واد الذهب في الدشيرة، صبيحة اليوم الثلاثاء 3 دجنبر الجاري، تنديدا بالمعاناة المستمرة التي تطالهم في المجال الصحي. وردد المشاركون في هذه الوقفة التي دعت إليها تنسيقية أكادير الكبير لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين والأرامل وذوي الحقوق، شعارات غاضبة، مطالبين ب"تقاعد يضمن لهم العيش الكريم، وبالكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة". وإلى جانب ذلك، طالب المحتجون ب"إنهاء الحكرة والتهميش في سن الشيخوخة، إضافة إلى تفعيل القوانين 33 و 97/34 وتعديل بعض فصولها،و تعديل قانون التقاعد العسكري رقم 013/11 وحذف الفصول التي تجمد المعاشات العسكرية". ومن جهة أخرى، رفع هؤلاء لافتات تدعو إلى "تحسين وضعيتهم المادية والاجتماعية والصحية، مع التأكيد على اعتراف الدولة بتضحياتهم من أجل الوطن والوحدة الترابية". وكانت تنسيقية أكادير الكبير لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين والأرامل وذوي الحقوق، قد كشفت في بيان لها أن هؤلاء المواطنين يعانون مع المواعيد المتأخرة جدا لإجراء التحاليل الطبية والفحوصات اللازمة، إضافة إلى تأخر مواعيد العمليات الجراحية وغياب العلاج الفوري لعدد من الحالات، خاصة في الطب العام والاختصاصات الطبية. وأكدت التنسيقية أن الظروف المعيشية لهذه الفئة تزداد صعوبة جراء عدم قدرتها على تحمل التكاليف الباهظة للمصحات الخاصة، ما يزيد من معاناتهم اليومية. ودعت التنسيقية إلى وقف ما أسمته ب"التهميش الاجتماعي والمادي" الذي تتعرض له هذه الفئة، مشددة على أن حقوق هؤلاء المواطنين مشروعة دستوريا وإنسانيا.