في سابقة استثنائية، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) صباح اليوم الجمعة 29 نونبر 2024، القوائم الأولية لجوائز "ذا بيست" لعام 2024، التي تسلط الضوء على الأفضل في عالم كرة القدم عبر عدة فئات. وشهدت القائمة حضورًا مغربيًا مميزًا يعكس تطور كرة القدم الوطنية وقدرتها على التنافس في الساحة العالمية. الحضور المغربي المميز تمثّل المغرب في القائمة من خلال أربعة أسماء لامعة تُبرز تألق اللاعبين المغاربة في الملاعب الدولية والعربية: سفيان رحيمي مهاجم نادي العين الإماراتي، حقق عامًا استثنائيًا قاد فيه ناديه للتتويج ببطولة دوري أبطال آسيا 2023-24، وساهم بتسجيل هدفين في إياب النهائي ليحصد جائزة أفضل لاعب في البطولة. وعلى الصعيد الدولي، أضاف رحيمي الميدالية البرونزية لأولمبياد باريس 2024 مع المنتخب المغربي، حيث تصدّر قائمة هدافي البطولة برصيد 8 أهداف، مسجلاً في جميع المباريات. ياسين بونو الحارس المتميز، الذي أصبح أحد أبرز نجوم الهلال السعودي، حقق الثلاثية المحلية مع فريقه، وتوج بجوائز فردية كأفضل حارس في الدوري السعودي وأفضل حارس في إفريقيا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان والمنتخب المغربي، يُعد واحدًا من أفضل لاعبي مركز الظهير الأيمن في العالم. يواصل حكيمي التألق مع فريقه، حيث تقلد شارة القائد الثاني وساهم بأهداف حاسمة في الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا. كما يظل أحد أعمدة المنتخب المغربي، الذي أذهل العالم بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم 2022. عبد الصمد الزلزولي لاعب آخر ترك بصمة كبيرة مع المنتخب المغربي في بطولات الشباب، وتمكن من إثبات نفسه في الدوريات الأوروبية، مما يعزز مكانته كأحد النجوم الصاعدين في كرة القدم العالمية. إشراك الجمهور في اختيار الأفضل ما يميز نسخة هذا العام من جوائز "ذا بيست" هو إشراك الجمهور في عملية التصويت لتشكيلة أفضل 11 لاعبًا في العالم، إلى جانب لجنة خبراء. هذا التغيير يمنح المشجعين فرصة حقيقية لتكريم النجوم الذين يمثلون بلدانهم بفخر. الحضور العربي اللافت لم يقتصر الحضور العربي على المغرب فحسب؛ فقد شهدت القوائم تواجد أسماء أخرى مثل أكرم عفيف من قطر، الذي قاد بلاده للتتويج بكأس آسيا 2023، والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أصبح جزءًا من الدوريات العربية عبر نادي النصر السعودي. دلالات الحضور المغربي إن تواجد أسماء مغربية في قوائم "ذا بيست" يعكس تطور الكرة المغربية بفضل الاستثمار في التكوين والبنية التحتية، إضافة إلى الأداء المبهر للمنتخب المغربي في البطولات الدولية الكبرى. كما يُبرز أهمية الدوريات العربية كمنصة تنافسية قادرة على تطوير نجوم عالميين، سواء كانوا لاعبين محليين أو محترفين أجانب. الحضور المغربي اللافت في قوائم "ذا بيست" ليس مجرد أرقام، بل شهادة على جهود حقيقية تُبذل للنهوض بكرة القدم الوطنية. ومع استمرار التألق، يظل الجمهور المغربي داعمًا ومتابعًا لشغف اللاعبين الذين يمثلون طموحاته وأحلامه في الساحات العالمية.