ينتظر مهنيو النقل الدولي تجاوب وزارة النقل واللوجستيك مع مطالبهم، بعدما علقوا الإضراب عن العمل الذي كان مقررا في الثاني من شهر نونبر الجاري. ويتطلع مهنيو النقل الدولي إلى الحصول على أجوبة واضحة من عبد الصمد قيوح، الوزير الوصي على القطاع بعد التعديل الحكومي الأخير، والذي تمت مراسلته خلال الأسبوع الماضي بخصوص الموضوع نفسه. في هذا السياق، كشف رئيس الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات (أمتري)، عامر زغينو، أن "التراجع عن قرار خوض الإضراب المبرمج بداية الشهر الجاري يتسند إلى الاقتناع بأهمية الحوار مع وزارة النقل واللوجستيك، حيث تم منح مزيد من الوقت للوزير الجديد من أجل فهم وضبط مشاكل قطاع النقل الدولي". وأوضح زغينو أنه "تمت مراسلة القائمين على وزارة النقل واللوجستيك بغرض الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل معالجة الملفات ذات الصبغة الأولوية"، مشيرا أنه "لم يتم التفاعل مع هذا المطلب إلى حدود الساعة". وسجل ذات المتحدث كون "المهنيين ينتظرون جوابا رسميا من الوزارة، إذ فضلوا الحوار على الإضراب في وقت سابق"، مبرزا أنه "مرت أزيد من عشرين يوما على تعليق الإضراب، وهي مدة كافية من أجل بدأ النقاش حول المشاكل التي يعرفها هذا القطاع". وعن مطالب المهنيين، أورد رئيس "أمتري" أنها تشمل "إخراج القانون المنظم للمهنة، والذي تم تقديم مقترحات بخصوصه من أجل تحصينها، إلى جانب مسألة المقايسة في أسعار المحروقات التي صارت تؤثر سلبا على مردودية المهنيين، على أساس أن يتم تحديد تواريخ لدخول هذه الإصلاحات حيز التنفيذ". وإلى جانب ذلك، يطالب المهنيون ب "مراجعة الاتفاقيات الثنائية مع الدول الأجنبية"، و"توفير باحات الاستراحة الكافية من أجل أن يتسنى لهم أخذ قسط من الراحة خلال الفترات القانونية"، فصلا عن "وضع حد لحالات السرقة والاعتداء على السائقين".