بعد واقعة الاحتجاجات التي شهدتها مدينة بيوكرى عاصمة إقليم اشتوكة أيت باها فجر اليوم الإثنين 25 نونبر 2024، حلت خلال الساعات الأخيرة من مساء نفس اليوم، تعزيزات أمنية مكثفة تتكون من قوات التدخل السريع التابعة لمصالح الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة إلى عدد من جماعات إقليم اشتوكة أيت باها كما هو الشأن بالنسبة لجماعات: بيوكرى وأيت اعميرة وبلفاع، في عملية اعتبرت "استباقية" لفرض النظام والتصدي لكل ما من شأنه المساس بحرية تنقل الأشخاص وحماية ممتلكات المواطنين. يأتي هذا في وقت سبق وأن خرج فيه العشرات من العاملات و العمال الزراعيين في وقفة احتجاجية في الصباح الباكر من يومه الإثنين 25 نونبر 2024 أمام مقر باشوية بيوكرى بإقليم اشتوكة أيت باها . ويأتي تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية على خلفية التنديد بما قالوا إنه: "الظلم والتعسف الذي يطالهم وسط الضيعات الفلاحية"، و طالبوا بهذا الخصوص بالاستجابة لمطالبهم بشأن تحسين أوضاعهم و الرفع من أجورهم، كما استنكروا الحيف والتهميش والتضييق الممارس عليهم، و شددوا على ضرورة وقف أساليب الجشع الممارس عليهم من طرف بعض الباطرونا الفلاحية، ملحين على تمتيعهم بكافة حقوقهم القانونية و المشروعة. عملية التعزيزات الأمنية، تأتي أيضا أياما بعدما تسببت أعمال شغب نفذها عشرات المواطنين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الأسبوع الماضي في خلق حالة من الهلع بمدينة القليعة، مصحوبة بفوضى عارمة عمت الأرجاء. في هذا السياق، عمد هؤلاء إلى قطع الطريق بين بيوكرى والقليعة في وجه حركة المرور، مع الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، و ذلك بعد طعن زميل لهم بمكان تجمعهم قبل قصد الذهاب إلى الضيعات الفلاحية التي يشتغلون بها. هذا، و خلال هذا الحادث، حلت حينها تعزيزات أمنية مكثفة بالمكان، حيث عملت على وضع حد لأعمال الشغب المندلعة بذات المنطقة.