انتقد رجل الأعمال الأمريكي الشهير إيلون ماسك الوضع المالي للولايات المتحدة بشدة، محذرًا من أن البلاد تسير بسرعة نحو الإفلاس. جاء ذلك في منشور له على منصة "X" (تويتر سابقًا)، حيث كتب: "أمريكا تتحرك الآن بسرعة كبيرة نحو الإفلاس". تصريحات ماسك جاءت تعليقًا على منشور لإدارة الكفاءة الحكومية (DOGE) عبر المنصة نفسها، حيث أشارت إلى أن آخر مرة سجلت فيها الولاياتالمتحدة فائضًا في الميزانية كان في عام 2001. وذكرت الإدارة أن الحكومة الأمريكية أنفقت أكثر من 6 تريليونات دولار خلال السنة المالية 2023، في حين جمعت إيرادات بلغت 4.47 تريليون دولار فقط، ما يظهر عجزًا ماليًا هائلًا. إيلون ماسك، المعروف بتصريحاته الجريئة وانتقاداته اللاذعة، أثار بتعليقه هذا جدلاً واسعًا حول السياسة المالية الأمريكية والاتجاه الذي تسير فيه البلاد اقتصاديًا. ويرى كثيرون أن هذا العجز المالي الكبير يعكس أزمات هيكلية في الاقتصاد الأمريكي، فضلًا عن التحديات المتعلقة بإدارة الإنفاق الحكومي وتراكم الديون العامة. تعد تصريحات ماسك بمثابة دعوة للنظر بجدية إلى الوضع المالي الأمريكي، لا سيما وأنها تأتي من واحد من أبرز رجال الأعمال وأكثرهم نفوذًا في العالم. وتثير هذه التصريحات تساؤلات حول قدرة الولاياتالمتحدة على تحقيق التوازن المالي في المستقبل القريب، وسط تزايد التحديات الاقتصادية العالمية. في حين أن البعض قد يرى في تصريحات ماسك نوعًا من المبالغة، إلا أن الأرقام الواردة في تقرير إدارة الكفاءة الحكومية تعكس واقعًا مقلقًا بشأن الوضع المالي للولايات المتحدة. ومع استمرار العجز في الميزانية وتصاعد حجم الإنفاق مقارنة بالإيرادات، يبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الولاياتالمتحدة اتخاذ خطوات جادة لمعالجة هذا الوضع قبل فوات الأوان؟