أكد كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، المكلف بالإسكان، أديب بن ابراهيم، أمس السبت بجماعة المحبس إقليم أسا الزاك، أن مجموع الاستثمارات المتعاقد بشأنها لتنزيل البرامج المتعلقة بسياسة المدينة والإسكان بجهة كلميم وادنون يبلغ إلى غاية الآن، 3.5 مليار درهم. وأوضح ابن براهيم، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسيرة الخضراء، الذي ينظمه المجلس الجماعي للمحبس (9-11 نونبر) في إطار تخليد الذكرى ال 48 للمسيرة الخضراء المظفرة، أن وزارة التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة تباشر، في سياق الدينامية السوسيو-اقتصادية والاجتماعية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، تنزيل بشراكة مع عدة متدخلين حكوميين، العديد من البرامج الحيوية والمهيكلة في إطار سياسة المدينة على مستوى جهة كلميم وادنون حيث يصل مجموع الاستثمارات المتعاقد حولها لحد الآن، ما يناهز 2312 مليون درهم تساهم فيها الوزارة بما يزيد عن 866 مليون درهم. وأشار إلى أن هذه الاستثمارات الهامة تهم تمويل مشاريع التأهيل والتنمية الحضرية لمختلف المدن ومراكز الجماعات الترابية ذات الطبيعة القروية، ومنها برنامج التنموية الجهوية لكميم وادنون، وبرنامج تثمين والمحافظة على المدينة العتيقة لكلميم، وبرنامج التأهيل الحضري لمدينتي أسا والزاك، وبرنامج التأهيل الحضري لمدينتي سيدي إفني والاخصاص، وبرنامج تأهيل وتنمية الأقاليم الأربعة للجهة، وكذا برنامج تأهيل وتنمية الجماعات الترابية بكل من أقاليم سيدي إفني وطانطان وأسا الزاك، والبرنامج الاستعجالي لإعادة التأهيل الحضري للأقاليم الأربعة للجهة. وبخصوص تنزيل البرامج المتعلقة بالإسكان بالجهة، أكد بن إبراهيم، أن مجموع الاستثمارات المتعاقد بشأنها حاليا قد ناهز 1207 مليون درهم، تساهم فيها الوزارة بما يزيد عن 1180 مليون درهم. وأشار إلى أن هذه الاستثمارات تخص إنجاز وتمويل عدة برامج أهمها برامج العودة والوحدة (1999-2005)، والبرنامج الجديد للإسكان والتعمير الخاص بالأقاليم الجنوبية (2007-2015)، والمشاريع المندرجة في إطار البرنامج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية (2016-2021)، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تهم محاربة السكن غير اللائق، فضلا عن مشاريع توجد حاليا قيد الإنجاز ويتعلق الأمر بمشروع اتفاقيتين، الأولى من أجل تمويل وإنجاز أشغال إصلاح وإتمام الوحدات السكنية المنجزة بإقليم أسا الزاك، والاتفاقية الثانية تهم تسويق البرنامج السكني الخاص بالجماعات الترابية بالإقليم. وأبرز المسؤول الحكومي أن الوزارة تنكب حاليا بمعية مجلس جهة كلميم وادنون على إخراج البرنامج النموذجي لتأهيل وتنمية مركز مير اللفت وذلك في إطار توجه الوزارة الجديد الهادف إلى وضع مقاربة متجددة للتدخل على مستوى المراكز القروية الصاعدة. من جهة أخرى، عبر بن ابراهيم، عن اعتزازه بالمشاركة في فعاليات النسخة الثالثة للمهرجان الوطني للمسيرة الخضراء بالمحبس، الذي يعد فرصة لاستحضار الأهمية البالغة التي يكتسيها الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء باعتبارها حدثا تاريخيا غير مسبوق على المستوى الدولي ومنعطفا كبيرا لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة وتمكين الأمة المغربية من استرجاع أقاليمها الجنوبية. وكان السيد ابن ابراهيم، قد أشرف رفقة، بالخصوص، كاتب الدولة المكلف بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، ووالي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، وعامل إقليم آسا الزاك، يوسف خير، أمس السبت، على تدشين وإطلاق مجموعة من المشاريع التنموية بجماعتي أسا والمحبس.