script class="teads" type="litespeed/javascript" data-src="//a.teads.tv/page/213289/tag"="true" أعرب خريجو الدفعة الأولى من طلبة كلية الطب والصيدلة بأكادير عن استيائهم لتأخر تسليم ديبلومات الدكتوراه في الطب من طرف جامعة ابن زهر بأكادير. و أكد هؤلاء بأن أول فوج من كلية الطب والصيدلة قام بمناقشة أطروحاتهم منذ نهاية شهر دجنبر 2023، حيث بلغ عدد الخريجين حوالي 50 طبيب عام، وكباقي خريجي كليات الطب بالمغرب، منهم من اجتاز مباراة ولوج التخصص في السنة نفسها ومنهم من اختار اجتيازه هذه السنة، كما يوجد من اختار تتبع مسار الطب العام في القطاع الخاص أو اجتياز مباريات التوظيف بالقطاع العام وكذا من اختار اجتياز دبلومات جامعية أخرى في إطار التكوين المستمر. إلا أن كل الفئات السابقة لم تستطع أن تبرح مكانها بعد مرور أزيد من 10 أشهر على أول أطروحة بالكلية، حيث أن كل الفئات تعاني من التأخر في تسليمها دبلومات الدكتوراه في الطب، في حين أن التسجيل في هيئة الأطباء ولدى الوكالة الوطنية للتأمين الصحي (ANAM) للحصول على الرقم الاستدلالي للممارس (INPE) من أجل تعويض المرضى ذوي التغطية الصحية، خصوصا في إطار مشروع تعميم التغطية الصحية. كلاهما (التسجيل فيهما) يستوجب الدبلوم، مما سيخول لهم القدرة على الممارسة في الميدان. في هذا السياق، نجد أن من اختار التوجه للقطاع الخاص سواء كطبيب عام لدى المصحات الخاصة أو أن يفتتح عيادة خاصة به، يطالبونه بالدبلوم أولا ، ثم بالرقم الإستدلالي INPE ثانيا، مما فرض عطالة إلزامية على العديد من الأطباء خريجي الكلية، في ظل النقص الذي تعاني منه الجهة. من جهة أخرى، يطالب الخريجون بالإدلاء بالدبلوم من أجل التسجيل في التكوين المستمر للحصول على دبلومات جامعية (DU) في باقي كليات الطب بالمغرب أو خارج المغرب، مما فوت العديد من الفرص على العديد من الخريجين. حتى أن من ولجوا مسلك التخصص منذ ما يزيد عن 8 أشهر لا زالوا يعانون من عدم صرف أجرتهم، بسبب مطالبة وزارة الصحة والمالية بالدبلوم. في المقابل، يصطدم الخريجون دائما في إطار استفسارهم عن مآل دبلوماتهم، بأن هناك أخذ و رد بين كلية الطب والصيدلة ورئاسة جامعة ابن زهر، حيث أن هذه الأخيرة قامت بإرجاعها للكلية مرات عديدة من أجل تصحيح أخطاء تارة، ومن أجل طلب وثائق تكميلية إضافية تارة أخرى. لعل الأمر يبدو عاديا في الأول، حيث سيقال بأن القضية تتعلق بأول مرة، لكن الطامة الكبرى هي أن يتم تسليم دبلوم لشخص معين، وترك البقية ينتظرون بدعوى وثائق تكميلية. في هذا الإطار، أكد الخريجون بأنهم بصدد عقد اجتماع من أجل الترافع عن قضيتهم والمطالبة بتعويضات عن هذا التأخير غير المبرر، مع الإلحاح بإصدار الدبلومات في أقرب وقت ممكن.