في خطوة إنسانية نوعية، أعلنت شركة الملابس العالمية "إنديتكس"، التي تضم علامات تجارية شهيرة مثل "زارا" و"ماسيمو دوتي"، عن تقديم تبرع بقيمة 100 مليون يورو لصالح ضحايا العاصفة "دانا" التي ضربت فالنسيا ومدناً إسبانية أخرى. هذه المبادرة ليست غريبة عن مالك الشركة، الملياردير الإسباني أمانسيو أورتيغا، الذي لطالما عُرف بمساهماته الصامتة والمستمرة في دعم الأزمات والمشاريع الإنسانية. أورتيغا، المعروف في إسبانيا كأغنى رجل في البلاد، يُبرز مرة أخرى التزامه نحو وطنه من خلال تبرعاته المتكررة للأزمات الوطنية. فخلال جائحة كورونا، مثلاً، قدّم دعماً تجاوز 82 مليون يورو شمل توفير آلاف أجهزة التنفس وقنينات الأوكسجين وملايين الكمامات مجاناً للمستشفيات، مما ساعد في تخفيف الضغط على النظام الصحي. ليس الأمر بالجديد على أورتيغا، الذي يتجنب الأضواء، مفضلاً أن تكون مساهماته هادئة ومنظمة. فقد أسس صندوقاً خيريًا تابعًا لشركته "إنديتكس" يُعنى بتمويل المشاريع الاجتماعية والإنسانية، حيث تديره زوجته بتفانٍ بعيداً عن ضجيج الإعلام. هذا، وتبرع أورتيغا ب100 مليون يورو لصالح ضحايا "دانا" يأتي ليؤكد مرة أخرى دوره الإنساني الكبير. في وقت تزداد فيه الدعاية حول المسؤولية الاجتماعية، بينما يظل أورتيغا رمزاً للعطاء الحقيقي، يزرع الخير بصمت ويترك أثراً عميقاً في مجتمعه ووطنه.