أكادير : غرفة التجارة والصناعة والخدمات تنهي أشغال دورتها العادية بالمصادقة على جميع نقط جدول الأعمال.

script class="teads" type="litespeed/javascript" data-src="//a.teads.tv/page/213289/tag"="true"
أكادير24 | Agadir24

أنهت غرفة التجارة والصناعة والخدمات سوس ماسة أشغال الدورة العادية للجمعية العامة بالمصادقة على جميع نقط جدول الأعمال، و التي همت
المصادقة على محضر الدورة السابقة ( دورة 27 فبراير 2024 بإنزكان)، و ملخص لأنشطة الغرفة فيما بين الدورتين، فضلا عن تقارير اللجن الدائمة للغرفة، و على مشروع التقرير السنوي للخبير المحاسب لسنة 2023 بعد عرض تقرير تدقيق الحسابات للسنة المذكورة.
أعضاء الجمعية العامة الملتئمون خلال أشغال الدورة المنعقدة اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024 صادقوا على اتفاقية الشراكة الخاصة بمشروع إحداث و تدبير منصة رقمية للحجز الالكتروني لسيارات الأجرة TAXINO، و على اتفاقية الشراكة الخاصة بتنظيم الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيرة و المتوسطة بأكادير، وكذا المصادقة على اتفاقية الشراكة بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات سوس ماسة
و غرفة الصناعة و التجارة و الفلاحة لدكار( السنيغال)، و المصادقة على اتفاقية الشراكة بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات سوس ماسة و غرفة الصناعة و التجارة و الفلاحة تييس ( السنيغال).
الدورة العادية لشهر أكتوبر التي مرت في أجواء إيجابية، تميزت أيضا بالمصادقة على كراء المقهى و المرابد التابعة للمركب المتعدد الخدمات التابع للغرفة.
وكانت غرفة التجارة والصناعة والخدمات سوس ماسة قد إختارت محور "إشكالية الماء بين التدبير السليم و الخيارات البديلة"، كمحور رئيسي لأشغال دورتها العادية للجمعية العامة المنعقدة اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024 .
في هذا السياق، اكد رئيس الغرفة سعيد ضور، بأن هذه الدورة تنعقد في سياق متسم بالتعبئة الوطنية لرفع التحديات التي تواجهها بلادنا وخاصة إشكالية الماء، تفاعلا مع مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد، والذي أكد فيه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على ضرورة بذل مزيد من الجهد واليقظة، وإبداع الحلول، والحكامة في التدبير للتعامل مع مثل هذه الإشكاليات.
و أضاف ضور بأن بلادنا ومنذ الاستقلال تبنت سياسة مائية مكنت من توفير الموارد المائية اللازمة في مرحلة معينة عبر بناء السدود، غير أن التغيرات المناخية والارتفاع الطبيعي للطلب جعلت الوضع في الوقت الراهن يسائل كل المتدخلين في القطاع المائي، مؤكدا بأن أغلب مناطق بلادنا تأثرت بنقص الموارد المائية بنسب متفاوتة، وأن جهة سوس ماسة كانت ولا تزال الأكثر معاناة نظرا لنضوب الفرشة المائية بسبب الجفاف والضغط عليها لتلبية مختلف الحاجيات.
وأمام هذه الوضعية المقلقة للموارد المائية، يضيف رئيس الغرفة، فقد كانت جهة سوس ماسة سباقة في اتخاذ خطوات مهمة في مجال التحسيس بعقلنة استغلالها، معتبرا في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة العادية للجمعية العامة، بأن التغيرات المناخية تنتج عنها ظواهر طبيعية قاسية، يمكن أن تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كما هو الشأن بالنسبة لما حدث مؤخرا بإقليم طاطا،
و اعتبر سعيد ضور بأن الموضوع المحوري الذي تم اقتراحه للتداول خلال هذه الدورة يهدف إلى التحسيس من أجل الاستعمال الجيد للماء من خلال عقلنة و ترشيد استعماله و الحفاظ عليه هو مسؤولية وطنية تهم جميع المؤسسات و الفعاليات العامة و الخاصة.
في هذا الإطار، تدخل رشيد مداح، مدير وكالة الحوض المائي سوس ماسة في الموضوع المحوري لهذه الدورة من خلال الوقوف عند تدبير إشكالية الماء بجهة سوس ماسة و الإجراءات و والتدابير المعدة للتدبير السليم لهذه المادة على مستوى الجهة، كما قدم عبد العزيز بن ضو رئيس جامعة ابن زهر رفقة عزيز فسوان نائب رئيس الجامعة المكلف بالبحث العلمي و التكوين معطيات شافية حول المعهد الوطني الموضوعاتي للبحث العلمي في مجال المياه بأكادير، و الذي يعتبر الأول من سلسلة المعاهد التي تهدف إلى توحيد الموارد البشرية و التقنية من أجل مواءمة البحث العلمي مع الأولويات الوطنية الكبرى كما يهدف إلى تقديم حلول علمية وتقنية مبتكرة للاستجابة لتحديات المياه، كما قدم محمد الخراقي مدير معمل اسمنت اكادير لشركة LAFARGE HOLCIM شهادة حول استعمال أحدث التقنيات والممارسات المستدامة التي تساهم في تحسين كفاءة استخدام المياه داخل وحدته الصناعية.
من جهة أخرى، أكد ضور، بأن اكادير عاصمة جهة سوس ماسة، تشهد تحولا كبيرا في تهيئتها العمرانية بفضل مخطط التنمية الحضرية 2020-2024 حيث تم استثمار أكثر من 7.3 مليار درهم من البرنامج الملكي للتنمية الحضرية، مما يضع أكادير في طليعة المدن التي تشهد تغييرات كبرى على المستوى الوطني .
و أضاف رئيس الغرفة بأن هذا الاستثمار الهائل في بنية أكادير التحتية يعتبر خطوة حاسمة نحو تعزيز جاذبيتها وترسيخ مكانتها كمدينة رئيسية ضمن خطط التنمية الاستراتيجية للمملكة. ويأتي مخطط التنمية كجزء من رؤية أوسع لربط أكادير بالمدن الحيوية الأخرى، مما يعزز محور التنمية الذي يمتد من مراكش إلى المناطق الجنوبية. ولعل مشروع الميناء الجاف بمنطقة التسريع الصناعي و المنطقة اللوجستية بالقليعة لخير دليل على استراتيجية الجهة في تيسير الإجراءات الجمركية و الإدارية و تسهيل تدبير البضائع و تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات المينائية و اللوجستية من اجل انعاش التصدير وتحسين تنافسية الجهة.
وطنيا، و في موضوع الوحدة الترابية، أكد سعيد ضور، بأن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع، المزيد من التعبئة واليقظة، لمواصلة تعزيز موقف بلادنا، والتعريف بعدالة قضيتنا، والتصدي لمناورات الخصوم، وهو ما يقتضي تضافر جهود كل المؤسسات و الهيآت، وتعزيز التنسيق في ما بينها، من أجل إضفاء النجاعة اللازمة على أدائها.
و اعتبر المتحدث نفسه، بأن ما تحقق من مكاسب، على درب طي هذا الملف، وما تعرفه أقاليمنا الجنوبية من تنمية اقتصادية واجتماعية، كان بفضل تضامن جميع المغاربة، وتضافر جهودهم، في سبيل ترسيخ الوحدة الوطنية والترابية. و أشاد بالمناسبة بالجهود التي تبذلها الدبلوماسية الوطنية، ومختلف المؤسسات المعنية، وكل القوى الحية، وجميع المغاربة الأحرار، داخل الوطن وخارجه، في الدفاع عن الحقوق المشروعة لوطنهم، والتصدي لمناورات الأعداء.
و أضاف قائلا بأن المغرب للمغاربة و سيبقى دائما وفيا لنهج الانفتاح على محيطه المغاربي والجهوي، بما يساهم في تحقيق التنمية المشتركة، والأمن والاستقرار .
في هذا ذات السياق، اعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات سوس ماسة بان نهاية القطبية الثنائية دفعت بالعديد من الدول الى تغيير استراتيجيتها الخارجية ، حيث شكلت افريقيا اليوم حيزا هاما في الاجندة الخارجية لبلادنا، اذ اهتمت بتعزيز التعاون في المجال الاقتصادي من خلال تفعيل آليات مؤسساتية و قانونية و اقتصادية متنوعة نهجا لدبلوماسيتنا المقدامة القادرة على تعزيز جاذبية البلاد و كسب مواقع جديدة و تنمية المبادلات الخارجية.
وفيما يلي تصريح خاص لرئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات سوس ماسة سعيد ضور لأكادير 24 على هامش انعقاد الدورة العادية للجمعية العامة لشهر أكتوبر :