حصلت شركة "رويال رود مينيرالز" على جميع التصاريح اللازمة لبدء أعمال الحفر في مشروعها "علوانة" لاستخراج النحاس والذهب في الجهة الشرقية من المغرب. وأفادت الشركة بأن هذا المشروع يعد خطوة مهمة في سياق تعزيز حضورها في قطاع التعدين بالمملكة، وذلك بشراكة مع مستثمرين من المملكة العربية السعودية. وستستفيد الشركة المالكة لحق اكتساب مشروع "علوانة"، من دعم استثماري قوي، باعتباره مشروعا مشتركا بين "رويال رود مينيرالز" وشركة "ميدو" السعودية للاستثمارات، التي تتخذ من جدة مقرا رئيسيا لها وتتوفر على استثمارات متعددة في مجالات التعدين والصناعة والتطوير العقاري والخدمات. وفي هذا السياق، تستعد الشركة لإطلاق حملة حفر تستهدف أربع مناطق رئيسية بالموقع، حيث تركز على تحديد سمك التكوينات المعدنية القريبة من السطح والامتدادات الجانبية للمعادن. وتهدف هذه الحملة إلى استكشاف الإمكانيات الاقتصادية للتعدين في المنطقتين OPZ وHTZ، اللتين تقعان على تلال "علوانة"، بالإضافة إلى الكشف عن احتمالات التمعدن على عمق أكبر في منطقة RBZ. ووفقا لما صرح به تيم كوفلين، الرئيس التنفيذي لشركة "رويال رود"، فإن "تحديد سمك التمعدن السطحي في منطقة OPZ هو هدف أولي مهم لحملة الحفر، يلي ذلك استكشاف امتداداته الجانبية في اتجاه الجنوب الغربي"، مؤكدا أنه "تم تصميم كل حفرة بعناية لاستكشاف النظام المعدني في علوانة على أكمل وجه". ويتضمن البرنامج الأولي للحفر، وفقا لذات المتحدث، اختبارات جيولوجية وجيوكيميائية لتحديد مواقع الحفر الاستكشافية، فيما يعكس التزام "رويال رود مينيرالز" بتطوير مشاريع ذات قيمة اقتصادية عالية في قطاع التعدين، بما يعزز شراكتها مع المملكة العربية السعودية، ويوسع من آفاق استثماراتها في المغرب. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع "علوانة" يقع على مساحة 84 كيلومترا مربعا، ويشمل أربعة تراخيص للتنقيب، تغطي المنطقة المعروفة بأنشطة التعدين الصغيرة منذ أوائل القرن الماضي، حيث تم تحديد نحو 45 موقعا للتعدين التقليدي تحت أرضي والمفتوح للنحاس والذهب. وتتميز المنطقة التي تحتضن هذا المشروع بوجود تكوينات جيولوجية فريدة تتضمن أجساما معدنية متفاوتة العمق، علما أنه لم يتم إجراء أي عمليات حفر استكشافية سابقة، ما يفتح المجال لاكتشافات جديدة في هذه المنطقة الواعدة.