وصلت قضية ظروف إعداد وطهي الخبز في المخابز العشوائية قبة البرلمان على خلفية السؤال الكتابي الذي وجهته عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، حنان أتركين، إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. في هذا السياق، قالت أتركين في سؤالها، "ظهرت بمختلف مناطق ومدن بلادنا خلال السنوات الأخيرة مخابز عشوائية تقدم للمستهلكين ما يصطلح عليه ب"خبز الدار"، وهي مخابز لا تستجيب لمعايير الجودة الواجب توفرها في هذه الوحدات سواء التقليدية أو العصرية منها". وأضافت النائبة البرلمانية نفسها أن : "هذه المخابز تعتمد على طهي الخبز بالغاز ولهيب الشاليمو في درجات حرارة تتراوح ما بين 80 و120 درجة مئوية، في حين أن طهي الخبز بشكل جيد وصحي يجب أن يتم داخل ما يعرف ببيوت النار التي تتراوح درجات الحرارة بها ما بين 200 و300 درجة". وتابعت أتركين: "في هذه الحالة فإن الخبز المقدم من طرف المخابز العشوائية يظل مليئا بالرطوبة، مما ستكون له عواقب وخيمة على صحة المستهلكين على المديين المتوسط والبعيد". و اعتبرت المتحدثة نفسها على أن "هذا النوع من المخابز يشكل خطرا حقيقيا على المخابز العصرية والتقليدية بسبب المنافسة غير المشروعة، حيث تسببت إلى حدود اليوم في كساد وإفلاس عدد من المخابز". في هذا الإطار، ساءلت أتركين الوزير، عن التدابير اللازمة المزمع اتخاذها لمراقبة ظروف إعداد وطهي الخبز داخل بعض أنواع المخابز ببلادنا.