script class="teads" type="litespeed/javascript" data-src="//a.teads.tv/page/213289/tag"="true" أكادير24 | Agadir24 حولت أسراب البعوض حياة سكان عدد من الأحياء بمدينة أيت ملول إلى جحيم لا يطاق، حيث أصبح الظفر بساعات من النوم الهنيء بمثابة حلم صعب المنال، بالنسبة للكثيرين. ويتعلق الأمر بأحياء تمزارت والنهضة ومولاي عمر والفتح وحي العرب وأيت أجرار وتمرسيط… التي ينتشر فيها البعوض بشكل كثيف، وهو ما أثار قلقا كبيرا بين السكان والسلطات المحلية. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لا يزال البعوض يمتص دماء الساكنة و يتسبب في إزعاج مستمر لهم، مما يثير مخاوف من إمكانية انتشار الأمراض والفيروسات المنقولة عبر هذه الحشرات. في هذا السياق، انتقد مجموعة من المواطنين بالأحياء المشار إليها غياب سياسة واضحة ومستدامة من قبل جماعة أيت ملول لمعالجة هذا المشكل، مشددين على أن مكافحة البعوض تتطلب متابعة مستمرة طوال السنة، وفق تعبيرهم. ويرى هؤلاء بأنه على الرغم من تخصيص ميزانيات كبيرة لمحاربة هذه الظاهرة، إلا أن ذلك لم يسهم في القضاء عليها، مؤكدين أن التعامل مع انتشار البعوض يتطلب معالجة جذرية من خلال تنقية الوديان، وجمع النفايات، وإدارة المكبات العشوائية، ومياه الصرف الصحي. وفي ظل استمرار هذا المشكل وتفاقمه، لجأ عدد من المتضررين إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلقوا مناشدات تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الظاهرة، حيث أشار البعض إلى ضرورة تكثيف حملات رش المبيدات وتطبيق تدابير وقائية فعالة. وتجدر الإشارة إلى أن البرك الآسنة والمستنقعات ومياه الصرف الصحي المكشوفة تشكل حاضنات مثالية لتكاثر البعوض، في حين يتطلب القضاء على هذا النوع من الحشرات الضارة تطوير حلول مستدامة تضمن حماية البيئة والصحة العامة، خاصة أن العديد من الخبراء يحذرون من تأثيرات المبيدات السلبية على البيئة، باعتبار أن رش هذه المواد الكيميائية قد يؤدي إلى تدمير أنواع متعددة من الحشرات والطيور الضرورية لتحقيق التوازن البيئي.