script class="teads" type="litespeed/javascript" data-src="//a.teads.tv/page/213289/tag"="true" أكادير24 | Agadir24 يتطلع العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بلبنان إلى إجلائهم من هذا البلد، هربا من الأوضاع الخطيرة التي تتهدد حياة العديد منهم، خاصة أولئك المتواجدين في المناطق التي تشهد قصفا متواصلا من الطائرات الإسرائيلية. وأكد هؤلاء في تصريحات متفرقة أنهم "يعيشون أوضاعا نفسية متدهورة"، مبرزين أن "أولئك البعيدين عن مناطق الحرب أصبحوا بدورهم غير قادرين على عيش حياتهم بشكل طبيعي". ويناشد هؤلاء الملك محمد السادس إعطاء تعليماته لتسريع عملية إجلائهم، مؤكدين أن "بعضهم حاول عبر أكثر من وسيلة ترتيب وصوله إلى تركيا، إلا أن استهداف الطرق في الأيام الأخيرة من الطائرات الإسرائيلية جعل العملية مستحيلة". ويشدد هؤلاء على أن "لا حل أمامهم سوى تدخل السلطات المغربية لإنقاذهم من ويلات الحرب والقصف المتواصل، على غرار مافعلته دول أخرى تمكنت خلال الأيام الماضية من إجلاء مواطنيها". وفي مقابل ذلك، ذكرت مصادر من سفارة الرباط ببيروت أن الأخيرة تواصل تنفيذ التعليمات وتجمع كافة المعطيات الخاصة بمغاربة لبنان، مؤكدة أنه "لم يتم تحديد موعد لبدء عملية الإجلاء". وأوضحت ذات المصادر أن السفارة تواصل بشكل مستمر التنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بخصوص الأوضاع في البلاد، مشيرة إلى أن السفارة تستقبل اتصالات يومية من طرف مغاربة لبنان. ويأتي هذا في الوقت الذي صرح فيه مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيما يخص مستجدات القصف الإسرائيلي على لبنان، أنه لم يتم تسجيل أي إصابات في صفوف المغاربة المتواجدين في هذا البلد، مؤكدا أن الحكومة تتابع هذا الموضوع. وأفاد بايتاس، خلال الندوة الصحفية يوم الخميس 3 أكتوبر 2024، بأن عددا لا بأس به من المواطنين غادروا رفقة أسرهم لبنان، مشددا على أن الحكومة دأبت من خلال وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على إيلاء أهمية كبرى لموضوع متابعة أحوال الجالية المغربية في المناطق التي تشهد نزاعات أو كوارث أو صراعات واضطرابات، وذلك من خلال خلق خلية أزمة دائمة ضمن هيكلها التنظيمي. وأشار المسؤول الحكومي إلى أنه منذ بروز التصعيد العسكري الأخير، عملت وزارة الشؤون الخارجية على متابعة أوضاع الجالية المغربية المقيمة في لبنان على مدار الساعة للتفاعل مع التطورات واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.