كشفت مصادر مطلعة أن السلطات المحلية قامت، يوم أمس الإثنين، بترحيل ناشطة بيئية تعنى بحقوق الحيوانات، والتي أسست في وقت سابق مأوى للكلاب الضالة بجماعة أورير، شمال مدينة أكادير. وأوضحت ذات المصادر أن ترحيل الناشطة المدعوة "فاني" تم بسبب انتهاء مدة إقامتها، وتلقي شكاوى بسبب عرقلتها لعملية مكافحة الكلاب الضالة بالمنطقة، بحر الأسبوع المنصرم. وأكدت المصادر نفسها أن المعنية بالأمر، وهي فرنسية الجنسية، كانت واجهت رفقة ناشطات أخريات عملية للسلطات في مكافحة الكلاب الضالة، وتمكنت من إخلاء سبيل حوالي عشرين كلبا محتجزا داخل شاحنة الجماعة. ولقي الفعل الذي أقدمت عليه الناشطة معارضة شديدة من طرف السكان المحليين الذين يرون أنفسهم مهددين بخطر هذه الحيوانات، حيث عارضوا محاولات هذه الناشطة إيقاف جمع الكلاب الضالة مخافة تعريضها إلى معاملة قاسية، أو التخلص منها. وكانت الناشطة ذاتها قد أثارت الجدل مرة أخرى، بعد رفضها بشكل قاطع إفراغ محل سكني حولته إلى ملجأ للكلاب الضالة، شهر مارس الماضي، وهو المحل الذي يحتوي على أزيد من 600 كلبا وعشرات القطط وبعض من رؤوس الحمير. واتهم عدد من السكان الناشطة بالمساس بحقهم في العيش الكريم في بيئة نظيفة، لافتين إلى أن الملجأ الذي تستغله تنبعث منه روائح كريهة، وهو ما كان سببا في رفع شكايات ضدها أمام القضاء انتهت بالحكم عليها بالإفراغ. هذا، وقد تم تأجيل تنفيذ الحكم بسبب ضعف الإمكانيات اللوجستيكية المتوفرة لنقل العدد الهائل من الكلاب المتواجدة في الملجأ، إضافة إلى مقاومة المعنية بالأمر للقوات العمومية واستعانتها برفيقاتها من الأجنبيات اللواتي قدمن لمآزرتها.