يشتكي العديد من المسافرين من ضياع أمتعتهم بالمطارات وتأخر استلامها، خصوصا بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء. ووصل صدى هذا الموضوع إلى البرلمان، حيث وجه النائب حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير النقل واللوجيستيك، يطالبه فيه بالكشف عن الإجراءات المزمع اتخاذها من أجل تدارك هذا المشكل. في هذا السياق، أكد النائب البرلماني أن مطارات المملكة تشهد بشكل شبه يومي ضياع أمتعة وحقائب العديد من المسافرين القادمين إلى المغرب، خصوصا عبر الرحلات الجوية لشركة الخطوط الملكية المغربية بمطار بالدار البيضاء. وأوضح أومريبط أن الوضع الطبيعي يقتضي تسلم المسافرين، بمجرد وصولهم، أمتعتهم وحقائبهم، إلا أن البعض ينتظر ساعات طويلة أو أياما عديدة، أو يفاجأ بخبر فقدانها وضياعها. ووفقا لذات المتحدث، فإن هذا المشكل يحول السفر إلى رحلة شاقة للبحث عن الأمتعة والحقائب، وإلى معاناة بدل الاستجمام والاستمتاع بلقاء الأحباب والأصدقاء، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة الفريدة تعطي صورة سلبية عن الخدمات التي تقدمها مطارات المغرب وقدراتها التنظيمية، وتساهم في إضعاف الجاذبية السياحية، موازاة مع استهدافها لقدراتها التنافسية. وشدد النائب البرلماني على أن تقوية علاقات المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي، ونجاح الاستحقاقات الرياضية والمحافل الدولية القادمة، وبلوغ المشاريع السياحية الكبرى لغاياتها رهين بمدى تجويد خدمات النقل الجوي بمطارت المملكة، خصوصا على مستوى الاستقبال وخدمة استلام الأمتعة والحقائب. وتبعا لذلك، تساءل عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب عن أسباب التأخيرات وضياع أمتعة وحقائب المسافرين في المطارات، كما تساءل عن التدابير والإجراءات التي ستقررها الوزارة الوصية لتجويد خدمات النقل الجوي بالمملكة.