المتصفح الخاص بك لا يدعم تشغيل الفيديو. تستمر معاناة العديد المغاربة مع حجز موعد لإيداع طلب الحصول على تأشيرة فرنسا، بالرغم من الإجراء الذي أعلنت عنه مؤخرا شركة "TLSContact"، الوسيطة المختصة في تجميع طلبات التأشيرة للحد من إشكالية السماسرة. وحسب ما أورده متضررون، فإن مواعيد التأشيرة لدخول فرنسا أصبحت مفقودة بشكل تام منذ أشهر طويلة، فيما يطرح الإجراء الجديد الذي أعلنت عنه "TLS" أسئلة كثيرة حول نجاعته. ويشكو هؤلاء المتضررون من مشاكل أخرى ترتبط بالأسر التي يرغب أفرادها في إيداع طلبات تضم أشخاصا سبق أن حصلوا على الفيزا وأشخاصا آخرين يرغبون في الحصول عليها للمرة الأولى. وأفاد هؤلاء بأن الشركة كانت قد أعلنت أن إجراء الاتصال بالفيديو للتعرف على طالب الموعد يهم الاشخاص الذين يتقدمون بالطلب لأول مرة و يخص جهة الرباط فقط، إلا أن ذلك طرح عدة إشكاليات بالنسبة للأشخاص المنحدرين من جهات أخرى. وعلى الرغم من ذلك، يؤكد المعنيون أن منهم من تلقى بالفعل اتصالا عبر تقنية الفيديو، حيث تم التحقق من طرف مسؤولي الشركة من جميع معلوماته، دون أن يتلقى فيما بعد أي جواب حول رفض طلبه أو قبوله. و بحسب عدد من المتضررين، فإن إشكالية السماسرة مستمرة و الإجراء الأخير لم يثبت نجاعته، مشيرين إلى أن المغرب هو البلد الوحيد الذي يتكبد فيه المواطنون كل هذه المعاناة للحصول على تأشيرة السفر، في حين يحصل عليها مواطنو دول أخرى بضغطة زر فقط. وفي خضم ارتفاع منسوب التذمر والشكوى في صفوف المتضررين، تقف السفارة والقنصلية الفرنسيتين دون تفاعل مع احتجاجات المواطنين المغاربة، المرتبطين بالعمل أو الدراسة، أو حتى الاستشفاء.