script class="teads" type="litespeed/javascript" data-src="//a.teads.tv/page/213289/tag"="true" أكادير24 | Agadir24 طالبت فعاليات مدنية بتعزيز بنية النقل الحضري بالمدن الكبرى بالمملكة من خلال تعميم شبكة "التراموي"، خاصة على مستوى المدن التي ستحتصن مباريات مونديال 2030. في هذا السياق، اعتبرت هذه الفعاليات أن مرور 12 سنة تقريبا على بدء استخدام هذه الوسيلة الحديثة للنقل الحضري العمومي بالدارالبيضاء والرباط دون تعميم التجربة على مدن أخرى يسائل توفير "العدالة في مجال النقل". وأكدت ذات الفعاليات أن "العديد من المدن الكبرى بالمملكة، ومن بينها تلك المرشحة لاحتضان مباريات المونديال، تشكو مشاكل في السير والجولان، وهو الأمر الذي لم تفلح وسائل نقل عمومية أخرى كالحافلات الكهربائية والباصواي في حله، ما يجعل مطلب تعميم التراموي ملحا وضروريا". وتفاعلا مع هذا الموضوع، أكد الفاعل المدني من أكادير رشيد فاسح على ضرورة تمتيع عاصمة سوس بشبكة التراموي على غرار مدينتي الدارالبيضاء والرباط، خاصة أن المدينة تشكو خصاصا في عرض النقل الحضري لا يتلاءم مع كثافتها السكانية الكبيرة، ورهانها على استضافة تظاهرات عالمية كبرى، ككأس إفريقيا للأمم 2026 ومونديال 2030′′. وأوضح فاسح أن "تأخر ربط عاصمة سوس بخطوط الترامواي قد يكون راجعا إلى طغيان الهضاب على الطبيعة الجغرافية لعدد من الأحياء"، إلا أنه أكد أن "هذا المعطى لا يعني انعدام حظوظ المدينة في التوفر على هذه الوسيلة الحديثة من النقل". وشدد ذات المتحدث على أن "حافلات أمل واي التي ستجوب شوارع أكادير عما قريب لن تسد الخصاص المسجل في وسائل النقل، حيث ستبقى الحاجة إلى الترامواي قائمة"، فيما أورد أنه "يمكن تحويل المسارات الخاصة بحافلات النقل عالي الجودة إلى ممرات للترامواي، وهو ما سيوفر الوقت الذي ستستغرقه الدراسات التقنية حول المسارات". ومن جهته، كشف عمر أربيب، رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، أنه "بات من الضروري التعجيل بتعزيز بنية النقل الحضري بعدة مدن رئيسية بالمملكة، مثل مراكش وطنجة وأكادير وفاس، بخطوط التراموي، بالنظر إلى كثافتها السكانية العالية واحتضانها مجموعة من المؤسسات العمومية الكبرى ذات الاستقطاب المفتوح، فضلا عن ترقب استضافتها مباريات مونديال كأس العالم 2030′′. وسجل أربيب أن "جميع الحلول التي تم اللجوء إليها لتخفيف مشاكل النقل الحضري بهذه المدن، من قبيل الباصواي أو الحافلات الكهربائية، لن تكون ناجعة مقارنة بالترامواي"، مشيرا إلى ضرورة "توفير عروض للنقل الحضري تستجيب لحاجيات ساكنة هذه المدن، خاصة مراكش التي تعيش على وقع الاختناق المروري الذي يبلغ ذروته في عطل نهاية الأسبوع". وشدد ذات المتحدث على أن "المفيد والواجب التفكير فيه مستقبلا هو ربط هذه المدن بخطوط التراموي"، موضحا أن "تنفيذ مشاريع من هذا النوع يجب ألا يتكرر معه سيناريو أشغال تهيئة ممرات التراموي بالدارالبيضاء والرباط، حيث كانت تتوقف العديد من الشوارع التي تعد شرايين رئيسية للنقل بالعاصمتين الاقتصادية والإدراية".