في إطار الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي 2024/2025، وبشعار "من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع"، دقت أجراس مدرسة المسيرة بالمديرية الإقليمية أكادير إداوتنان يوم الاثنين 9 شتنبر 2024، معلنة عن بداية عام دراسي جديد. كان هذا الدخول المدرسي متميزًا بروح احتفالية تربوية عكست التفاني والجهد الذي بذله جميع أفراد المنظومة التعليمية. على غرار خارطة الطريق الجديدة وقانون الإطار، شهدت المؤسسة أجواء مليئة بالفرح والتفاؤل، حيث ساهمت مكونات المدرسة في خلق بيئة تعليمية مثالية ومفعمة بالألوان والتفاصيل الجمالية، بهدف ترسيخ قيم المواطنة والإنضباط لدى تلميذات وتلاميذ التعليم الأولي والابتدائي. هذا الاستقبال الحار منح التلاميذ شعورًا بالأمل والرغبة في التحدي لتحقيق التفوق والنجاح خلال هذا الموسم. ما ميز هذا الدخول المدرسي هو التناغم الكبير بين الطاقم التربوي، والإداري، والخدماتي، الذين أظهروا كفاءة عالية في التنظيم والإشراف، ما انعكس إيجابًا على سير العملية التعليمية. هذا الفريق المتكامل قدم نموذجًا للعمل التشاركي الذي يعكس التزام الجميع بتقديم الأفضل لطلبة المؤسسة. وفي سياق دعم العملية التعليمية، برز دور جمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ المدرسة كأحد الشركاء الفاعلين، حيث أظهرت الجمعية انخراطًا كاملاً وجديًا في تفعيل أنشطة الحياة المدرسية. ساهم هذا التعاون الوثيق في تعزيز الأجواء التعليمية وإعداد التلاميذ نفسيًا للعام الدراسي الجديد، مما انعكس إيجابًا على معنوياتهم وساهم في خلق روح تنافسية شريفة. من بين الإنجازات البارزة لهذا الموسم الدراسي هو دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئة المدرسية بشكل سلس ومنظم، ما يعكس التزام المؤسسة بضمان إدماجهم الكامل في العملية التعليمية. وقد تم إنشاء لجنة تربوية خاصة تشرف على ضمان توفير الدعم المناسب لهؤلاء التلاميذ. إن الأجواء التي سادت الدخول المدرسي لهذا العام في مدرسة المسيرة لم تكن مجرد كلمات تُكتب أو تُقال، بل كانت تجربة حية تعكس الالتزام والرؤية المشتركة للنهوض بالمدرسة العمومية وجعلها فضاءً لتحقيق التفوق والتألق. ولمعرفة أبعاد هذه التجربة، يمكن للمشاهد أن يستعين بالصور والفيديوهات التي التقطت لتوثيق تلك اللحظات الحية التي لا تستطيع الكلمات وحدها التعبير عنها.