تشتكي ساكنة جماعة القليعة التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول من مجموعة من المشاكل والصعوبات اليومية التي تواجهها في مجالات مختلفة، أبرزها تأخر مشاريع البنية التحتية وتدهور الخدمات الأساسية. ولعل أبرز المشاكل التي تطالب الساكنة بحلها، معضلة الأمن ومحاربة الجريمة، مشيرة إلى أن تواجد مركز وحيد للدرك الملكي بتراب الجماعة يطرح تحديات الوسائل اللوجستية والموارد البشرية الكافية للتصدي الاستباقي والبعدي للجريمة، وهو الأمر الذي دفع هيئات المجتمع المدني، غير ما مرة، إلى مراسلة كل الجهات المسؤولة طلبا لاستتباب الأمن والاستقرار. إضافة إلى ذلك، تطالب الساكنة بحل أزمة النقل الحضري المتفاقمة منذ سنوات، متسائلة عن أسباب عدم تدخل المجلس الجماعي رغم الوعود المتكررة في كل موسم انتخابي بحل هذا المشكل، كما طالبت أيضا بضرورة تبليط الأحياء الداخلية، وتوصيل الكهرباء والماء إلى أحياء مثل حي "بلعروسي"، وتحسين خدمات الصرف الصحي في مناطق متعددة. وفي سياق آخر، استنكرت ساكنة القليعة فرض رسوم للحصول على رخصة الربط بشبكة الصرف الصحي، متسائلة عن مدى قانونية هذا الإجراء، فيما أكدت على ضرورة إصلاح الأسواق المحلية، وبالأخص سوق "العين" الذي يعاني من مشاكل النظافة والتنظيم. ومن جهة أخرى، عبر السكان عن استيائهم من تأخر أشغال الطرق، خصوصا طريق حافلة النقل العمومي رقم 20، مطالبين بتحديد موعد بدء الأشغال ومدتها، كما طالبوا بضرورة الإسراع في إصلاح وتطوير البنية التحتية الرياضية، خاصة إنشاء ملعب القرب أمام مدرسة أنوال وتغطية مدرجات الملعب الكبير بالعشب الاصطناعي. ولم تتوقف مطالب الساكنة عند هذا الحد، بل شملت الدعوة إلى تحسين المرافق التعليمية والتأهيلية من خلال إنشاء مراكز تكوين مهني للشباب لمواجهة ظاهرة البطالة المتفشية، وتوفير فرص عمل جديدة عبر استغلال مؤهلات المدينة والرقي بها إلى مصاف المدن الأخرى المجاورة لها.