شهدت منطقة سرعين في البقاع اللبناني حادثاً مأساوياً بعد مقتل طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات إثر انفجار أحد أجهزة "البيجرز" المستخدمة في الاتصالات اللاسلكية. الحادث جاء ضمن سلسلة من الانفجارات التي طالت هذه الأجهزة في عدة مناطق لبنانية، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى. وبحسب ما أفادت مراسلة بي بي سي، فإن المعلومات المتوافرة تشير إلى إصابة ابن أحد نواب حزب الله خلال الهجوم السيبراني الذي استهدف أجهزة الاتصالات. في غضون ذلك، أعلنت مستشفيات بيروت عن وصولها إلى الحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية بسبب تدفق عدد كبير من المصابين الذين تجاوز عددهم الألف، وفقاً لمصادر أمنية تحدثت لوكالة رويترز. وبين هؤلاء المصابين عدد من مقاتلي حزب الله وعناصر الإسعاف. وفي بيان صادر عن قوى الأمن الداخلي اللبناني، تم التأكيد على انفجار أجهزة لاسلكية من "أنواع معينة" في مختلف المناطق، مطالباً المواطنين بإخلاء الطرقات لتسهيل وصول فرق الإسعاف إلى المصابين ونقلهم إلى المستشفيات. التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم السيبراني الذي استهدف هذه الأجهزة ربما كان جزءاً من عملية واسعة النطاق تهدف إلى تعطيل شبكة الاتصالات المستخدمة من قبل فئات محددة في لبنان. فيما تستمر الجهود الأمنية لتحديد الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات والحد من تكرار مثل هذه الحوادث التي هزت الساحة اللبنانية في الآونة الأخيرة.