خلفت الفيضانات المفاجئة التي ضربت عددا من مناطق الجنوب الشرقي، مساء الجمعة، 23 غشت 2024 ،خسائر فادحة، و حولت عددا من المناطق إلى فضاءات معزولة و َمنكوبة، كما كشفت فضيحة هشاشة البنيات التحتية في هذه المناطق، وعمقت العزلة التي تعانيها. في هذا السياق، تحولت مراكز بلدات في ميدلت وكلميمة وتنجداد وتنغير وقلعة مكونة وإملشيل، وجل المناطق المحيطة بورزازات، إلى وديان مفتوحة، حيث أظهرت غياب قنوات الصرف الصحي في عدد من المراكز، وأعطابها في مراكز أخرى. ووجد الكثير من أصحاب السيارات صعوبات في تجاوز فيضانات الشوارع، فيما تعرضت مركبات عدة لخسائر. وأصابت الأضرار مجددا عددا من البنايات الطينية. هذا، ورافقت هذه التساقطات موجة من البرد (التبروري)، ما خلف خسائر كبيرة في أوساط الفلاحين والذين يترقب أن تزداد معاناتهم بعدما واجهوا صعوبات استمرت لسنوات ناجمة عن الجفاف. كما أغرقت الحقول في جل الواحات بالمنطقة، ما سيفرض على الفلاحين مجهودات مضاعفة لتنقية الحقول من الوحل، والعودة إلى نقطة الصفر لغرس الأشجار، مع ما يتطلبه ذلك من أمكانيات مادية وما يستدعيه من سنوات الانتظار. وكان سكان دوار اكرزكى اكرنان بإقليم ورزازات قد وجهوا نذاء استغاثة لمسؤولي الإقليم لتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين من الفيضانات التي ضربت دوار اكرزكى اكرنان جماعة غسات اقليمورزازات. و ذكرت مصادر من عين المكان، بأن الأمطار الغزيرة المصحوبة ببرد (التبروري) وصل سمكه تقريبا إلى 3 سنتيمرات و ارتفاعه إلى ما يقارب 30cm، و أوضحت ذات المصادر بأن هذا الوضع تسبب في حدوث فيضانات، ما حول المنطقة إلى منطقة منكوبة، بعدما أصبحت جميع الطرق المؤدية إلى الدوار منقطعة حاليا، كما أن الشعب تضررت ومجموعة من المنازل تضررت بشكل كبير جدا. في هذا السياق، طالب المتضررون السلطات المعنية التدخل بشكل عاجل لإنقاد ما يمكن إنقاده.