أودع صاحب محل لبيع المأكولات بمنطقة الداوديات بمدينة مراكش، سجن لوداية يوم أمس الإثنين 19 غشت الجاري، حيث تقررت متابعته في حالة اعتقال، بعد الوقوف على مخالفته القانون وتعريضه صحة زبنائه للخطر. وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن توقيف المعني بالأمر تم بعد ضبط كمية كبيرة من الشحوم كانت قادمة إليه من مدينة الدارالبيضاء، قصد بيعها لزبنائه عن طريق استعمالها في السندويتشات التي يعدها داخل محله. وأوضحت ذات المصادر أن المتهم كان في انتظار وصول ما يزيد عن 50 كيلوغرام من "الشحمة" إلى محطة الحافلات باب دكالة على متن حافلة كانت قادمة من العاصمة الاقتصادية، لكن تفتيش الحافلة أسفر عن حجزها. ووفقا للمصادر سالفة الذكر، فإن هذه الكمية من الشحوم أرسلها جزار من البيضاء إلى المعني بالأمر بمدينة مراكش في ظروف غير صحية، بداخل صندوق الأمتعة، ما جعل هذه الشحوم تتخمر وتتعفن بسرعة بسبب ارتفاع درجات الحرارة. هذا، وقد حالت يقظة المصالح الأمنية دون وصول كمية الشحوم المذكورة إلى صاحب المحل، وبالتالي تجنب وقوع تسممات جديدة يروح ضحيتها عدد من المواطنين من محبي الأكلات السريعة. ويأتي هذا في الوقت الذي باتت تنتشر فيه في الآونة الأخيرة، تزامنا مع حلول فصل الصيف، أنباء عن تسممات جماعية، كان آخرها تلك التي حدثت بتزنيت، وراح ضحيتها عشرات الأشخاص تناولوا وجبات بمحل للأكلات السريعة، وقبلها كانت واقعة مراكش التي أصدرت المحكمة الابتدائية حكما بشأنها في حق صاحب "سناك" ومساعديه بأربع سنوات حبسا وغرامة مالية قدرها ألف درهم.