يبدو، ونتمنى أن نجد ما يكذبنا ويقول بعكس ما نقول، أن مقاطعة تيكيوين، منذ إلحاقها بأكادير الكبير، وهي تعاني من مشاكل لا حصر لها، ليس أقلها أنها تحولت من خلال كل من حي أسكا وحي أدرار وفضاءات أخرى، إلى "باركينغ" دائم للشاحنات الكبرى والمقطورة التي تزعج ليلا ونهارا ساكنة المقاطعة، فيما هناك مقاطعات وأحياء أخرى، بأكادير الكبير، محظوظة ولا تجرأ تلك الشاحنات حتى على المرور بها، والأحرى التوقف بها ! أكثر من هذا، هناك معضلة أخرى تتهدد مركب الحسين مدانيب، الذي يعتبر المتنفس الرياضي الوحيد بمقاطعة تيكيوين، والذي حكم عليه بالعطش لمدة تجاوزت حاليا عشرة أشهر. فمن المعروف أن بلدية أكادير هي التي تؤدي عادة إستهلاك عدد من الملاعب نذكر منها ملاعب أشكور، وسيدين بلخير، وأبو علي، والإنبعاث وتمدها كلها بالماء الصالح للشرب، والذي أستثني منه مقر الجمعية الرياضية شباب تيكيوين الذي تم قطع الماء عن مقره المتواجد بمركب مدانيب لمدة تزيد حتى الآن على 10 أشهر، بدعوى الإفراط في إستهلاك الماء، والذي لا تتحمل مسؤوليته إلا مصالح البلدية التي قامت خلال أيام أيام عيد الأضحى السابق بمد أسواق الأضاحي القريبة من ملعب مدانيب بالماء، مما زاد في نسبة إستهلاكه ليس بسبب الأندية الرياضية لتيكيوين، بل بسبب أسواق الأضاحي إياها، والتي تتحمل مصالح جماعة أكادير لوحدها مسؤولية الكم الكبير الذي إستهلكته من المياه، بدل تحميل هذا الإستهلاك للأندية الرياضية لتيكيوين التي تتطلع لشيء واحد وأساسي هو الحفاظ على المتنفس الرياضي الوحيد بالمقاطعة هو مركب الحسين مدانيب، والمهدد بدوره أن تمتد إليه أيادي العبث. وهذا أمر سنعود إليه قريبا. ع. البعمراني