تتحسر وتأسف فئات واسعة من ساكنة وفعاليات جماعة تيكيوين سابقا للحالة التي وصلت إليها أوضاعهم منذ تحويل جماعتهم إلى مجرد مقاطعة تابعة لبلدية أكادير الكبير، علما أن الأخيرة تتعامل مع هذه المقاطعة منذ مدة وكأنها مجرد ملحقة قروية تابعة لأكادير، معتقدين أن هذا الأخير يمكن أن تقوم له قائمة بدون المقاطعات التي تم إلحاقها به إبتداءا من تيكيوين، وبنسرگاو، وآنزا… فما محل هذه المقاطعات من الإعراب من طرف مجالس بلدية، منذ أغلبية البيجيدي إلى الأغلبية الحالية المحسوبة على حزب الحمامة، والتي تعتقد وما تزال أن أكادير تقتصر على بعض الأحياء كالباطوار، وأمسرنات، وإحشاش… ؟! فنحن نجد أن المجلسين الجماعيين الأخيرين لم يقدما أي شيء لمقاطعة تيكيوين التي تتوفر على أحد أكبر الأسواق بالمنطقة، سوق الخميس، والذي لم تتم حتى الآن هيكلته وجعله يتوفر على المرافق الضرورية المفترض توفرها في أي سوق كبير لا يستقطب فقط ساكنة تيكيوين، بل ساكنة مقاطعات وأحياء أخرى كبنسرگاو، وأدرار، وتيليلا ، والدشيرة-الجهادية المحسوبة على عمالة إنزگان-آيت ملول! ثم إن سوق الخميس تبقى له أهمية إستراتيجية خاصة، حيث تتواجد حواليه وحصريا كل وكالات النقل الدولي التي تقدم خدمات لكل العائلات التي لها أقارب ومصالح بالخارج، كل دول الخارج، سواء بأگادير الكبير، أو بإنزگان وآيت ملول والمناطق المحيطة بها. ثم هناك ورش دار الطالبة، الذي تم تدشينه بتيكوين من طرف والي سابق، والذي لم يكتمل بعد إنجازه بحيث ما زال في وضع "خرابة إسمنتية" معلقة منذ أكثر من عقد، علما أن إتمام إنجاز هذه "الخرابة" سيجعل أكادير تتوفر على حل لمشكل سكن طالبات الجهة! ويبقى هناك مشكل أخير يبقى من مصلحة جماعة أگادير أن تحله وتتجاوزه، وهو مشكل المركب الرياضي الحسين مدانيب الذي يعتبر فضاء مكملا يمكن أن يخفف على ملعب أدرار الكبير. فهذا المركب الذي يمتد على حوالي ست هكتارات، والذي يتدرب فيه حاليا حوالي 18 فريقا من مختلف الفئات يعاني من العطش، لأن مصلحة الرياضة لبلدية أگادير قررت، وبشكل تعسفي، منع إستعمال مياه بئرين يتواجدان بفضاء المركب. علما أن هذا المركب الرياضي الحيوي بالنسبة لأندية تيكيوين، يرتبط فعليا بشبكة الرامسا، وتمر بجانبه قنوات تحلية ماء البحر، ومع ذلك قرر مسؤولو الجماعة قطع الماء عن هذه المعلمة الرياضية التي يرتادها مختلف لاعبي وفئات أندية تيكيوين ( 18 فريقا) محكوم عليهم بالعطش منذ حوالي أسبوعين حتى الآن، بدعوى ترشيد إستعمال الماء في ظرفية النقص المائي الذي تعاني منه بلادنا، علما أن منطقة أگادير، وبالأحرى تيكيوين، لا تدخل في هذه الدائرة. وهكذا تم تحويل تيكيوين إلى منطقة شبيهة بقطاع غزة الفلسطينية ألمحروم من كل شيء، علما أن تيكيوين لا يجمعها بقطاع غزة إلا الخير والإحسان. وهل يمكن تصور قيام الممارسة الرياضية بدون ماء؟! إستفيقوا أيها السادة ! عبداللطيف البعمراني