طالت عمليات تخريب جديدة عددا من التجهيزات والممتلكات العامة التابعة لجماعة أكادير، منها المرافق الصحية العمومية بمربد الإنبعاث أكادير، و الذي تم فتحه مؤخرا في إطار برنامج التأهيل الحضري. في هذا السياق، أقدم مجهولون على تخريب أبواب و مرافق المراحيض، وسرقة أقفالها فضلا عن تخريب وسرقة ممتلكات ذات صلة بها . تأتي هذه الأعمال التخريبية لتنضاف لأعمال تخريبية سابقة، و أصدرت بشأنها جمعية بييزاج للبيئة تقريرا حول تلك الوقائع، حيث اعتبرت أن ذلك يعد "فعلا إجراميا ينم عن همجية شرسة"، موردة أنه جرى "تكسير أبواب المرفق الصحي ومرآة والمغسلات وسرقة الصنابير ومحاولة سرقة كل محتوياته". ووقفت الجمعية على "مشهد مرعب، يثير الكثير من التساؤلات حول تنامي الاعتداءات والسرقة والتخريب المتعمد للمرافق العمومية الجماعية". ووفقا للتقرير الذي سبق و أن نشرته أكادير 24، في عملية مماثلة مست المراحيض العمومية، أكدت جمعية بييزاج بأنها انتقلت إلى عين المكان رفقة المهندس الجماعي للاطلاع عن حالة المرافق المستهدفة، حيث "تبين أن الباب الرئيسي تعرض للتكسير والتخريب المتعمد، فضلا عن محاولة سرقة ثلاث مغاسل يدوية بصنابيرها وكل تجهيزاتها ومكوناتها، بينما تم تكسير اثنين منها". "كما تمت سرقة تجهيزات خاصة بالمرفق الصحي لذوي الاحتياجات الخاصة، ناهيك عن تحول أطراف المرحاض العمومي لمطرح نفايات ومرحاض مفتوح بالقاذورات النتنة، وقد تدخلت مصالح الجماعية عبر مصلحة النظافة وجودة الحياة لتنقية الفضاء وإعادته لحالته الطبيعية الأولى". وفي جانب آخر، "جرت سرقة قضبان حديدية من مادة (الإينوكس) تساعد كبار السن على التمسك بها أثناء النزول عبر درج مؤدي إلى الشاطئ، كما رصدت بييزاج لحماية البيئة اعتداءات أخرى تتمثل في سرقة أغطية أعمدة الإنارة العمومية بعدة نقط بشارع محمد الخامس وحي تالبورجت". وأمام تسجيلها تنامي ظاهرة الاعتداءات والتخريب التي تطال المرافق الجماعية بأكادير، طالبت الجمعية ب "تعزيز المراقبة بالكاميرات في الساحات العمومية والمرافق العمومية والطرق والمدارات الكبرى لإيقاف هذا النزيف، وإعمال القانون ضد منفذي التخريب والسرقة والاعتداءات المتكررة على الأملاك العمومية للدولة".