تنذر الحقينة العامة لسدود المغرب بالأسوأ، ليبقى الرهان على تحلية المياه. فقد كشفت بيانات حديثة أن النسبة الإجمالية لملء حقينة السدود بمختلف الأحواض المغربية التسعة، بلغت 28.55 في المائة، وهي نسبة تؤكد الوضعية المائية الصعبة التى تمر بها بلادنا بفعل توالى 6 سنوات من الجفاف. واستعرض المهندس في القطاع العمومي والخبير في مجال الماء، عماد بوعزيز، في تصريح للعلم ، جملة من الحلول لمجابهة ندرة المياه في حال تفاقمها. ويتعلق الأمر بالزيادة في إنتاج الماء الشروب عن طريق تحلية مياه البحر باستعمال الطاقة النووية، واستغلال الفرشات المائية العميقة، وتكثيف الأبحاث المتعلقة بحفر أثقاب استكشافية تصل إلى عمق كبير لاستكشاف الماء في باطن الأرض، ومعالجة المياه العادمة، ومعالجة المياه التي تتوفر على نسبة ملوحة عالية. وبخصوص الفلاحة، شدد على ضرورة إعادة النظر فى السياسة الفلاحية، خاصة وأنها بنيت في السابق على أساس توفر بلادنا على فرشة مائية غنية، والابتعاد عن الزراعات التي تستهلك المياه بكثرة.