تواصل الكلاب الضالة غزوها لحي الباطوار وأمسرنات والمسيرة والسلام وتيكيوين بمدينة أكادير رغم جميع الشكايات التي رفعتها الساكنة للحد من هذه الظاهرة التي باتت تؤرق بالهم. وتشهد الأحياء المذكورة وغيرها بمدينة أكادير ارتفاعا كبيرا في انتشار الكلاب الضالة، وهو الأمر الذي لم تسلم منه حتى المنطقة السياحية، حيث تتواجد العديد من الكلاب التي تتخذ من الشوارع ملاذا لها، وتعترض في الكثير من الأحيان طريق المارة، الشيء الذي يثير خوفهم ويبث الذعر في نفوسهم. وقد عرفت بعض مناطق المدينة خلال الفترة الأخيرة تزايدا مهما في أعداد الكلاب الضالة، مثل تيكيوين وأدرار على سبيل المثال، حيث تجد عشرات الكلاب متجمعة في بعض الفضاءات (أمام مسجد الزيتون بتيكيوين وقرب الإقامات السكنية المحاذية لبارك سلا بأدارار) مما يشوه هذه الفضاءات نظرا لما تخلفه بها هذه الحيوانات من فضلات وروائح كريهة تزكم الأنوف. وتسيء هذه الظاهرة بشكل مباشر لصورة عاصمة الانبعاث التي باتت تحتل مكانة مهمة على خارطة السياحة العالمية، وتستقطب كل سنة مئات الآلاف من السياح من مختلف أقطار العالم ولعل مايثير الاستغراب، حسب عدد من المتتبعين، هو صمت السلطات غير المفهوم عن هذا المشكل رغم الأصوات التي تتعالى بين الفينة والأخرى والتي تطالب بضرورة الحد من انتشار هذه الكلاب، خاصة في ظل تواتر الحوادث التي تتسبب فيها، والتي كان آخرها الهجوم على طفل بحي أدرار بمدينة أكادير. ويأتي هذا في الوقت الذي سبق وطالبت فيه العديد من الفعاليات المحلية المجلس الجماعي لمدينة أكادير بتسريع إخراج مشروع مركز إيواء الكلاب والقطط الضالة إلى حيز الوجود، خاصة في ظل التساؤلات المطروحة حول مآل هذا المشروع الذي استبشرت به الساكنة خيرا، لما سيكون له من دور في محاربة انتشار الكلاب الضالة بالمدينة.