عبر مهنيون بقطاع سيارات الأجرة بصنفيها بمدينة أكادير عن قلقهم إزاء ما سموه "الوافد الجديد" على المدينة، في إشارة إلى حافلات "أمل واي" التي جرى تقديمها حديثا. وأفاد هؤلاء في منشور للجمعية المهنية لأرباب ومستغلي وسائقي سيارات الأجرة بأكادير الكبير بأن "الوافد الجديد سيربك قطاع سيارة الأجرة"، مشيرين إلى أن سيارات الأجرة الكبيرة ستكون المتضرر الأول، باعتبار أن بعض الأحياء بتكوين تعاني من قلة سيارات الأجرة وحافلات ألزا، وهو الأمر الذي سيتم تداركه في حال انطلاق العمل بهذه الحافلات. وتوقع ذات المهنيين تضرر سيارات الأجرة الصغيرة أيضا في بعض الخطوط التي تمر منها هذه الحافلات، وعلى رأسها شارع محمد الخامس، شارع الحسن الثاني، شارع عبدالرحيم بوعبيد وشارع الحسن الأول بسبب ضيق الطريق المخصص لسيارات الخواص وسيارات الأجرة. ومن جهة أخرى، تزيد التوقعات بهجرة فئة من الزبناء نحو حافلات "الباص واي" نظرا لثمنها المناسب، الذي لن يتجاوز 8 دراهم، فضلا عن جودة خدماتها وتمكينها الركاب من ربح الوقت نتيجة مساراتها الخاصة التي تسمح لها بتجنب الاكتظاظ في الطرقات. يذكر أن شركة التنمية المحلية أكادير الكبير للنقل والتنقلات الحضرية، كشفت، صباح الأربعاء 24 يوليوز 2024، عن أولى الحافلات ذات الجودة العالية "أمل واي" التي ستجوب شوارع مدينة أكادير قريبا، بحضور والي جهة سوس ماسة ورئيس مجلس الجهة والنائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير والمدير العام للشركة وشخصيات أخرى. ومن المرتقب أن ينطلق المشروع بمجرد الحصول على جميع الحافلات من أجل نقل مستدام وذي جودة عالية يستجيب لتطلعات السكان والزوار المغاربة والأجانب لعاصمة سوس، إذ أن الموعد رهين بالتعاقد الجديد الذي حددته وزارة الداخلية، الرامي إلى الرفع من حافلات "أمل واي" وجودتها وكذا مسايرة النقل الحضري الموازي للتطور الذي يشهده قطاع النقل بأكادير.