كشفت الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي لتغازوت، المنعقدة اليوم الإثنين 22 يوليوز الجاري، فشل محاولات رأب الصدع بين مكونات أغلبية المجلس، التي تعيش منذ فترة على وقع الاحتقان وتواصل الشد والجذب بين عناصرها. وحسب ما أوردته مصادر أكادير 24 ، فقد قرر أعضاء غاضبون بالمجلس الجماعي التصويت على جميع النقط المدرجة في جدول أعمال هذه الدورة الاستثنائية بالرفض، علما أن 9 أعضاء، من بينهم ثلاثة نواب للرئيس، سبق وقاطعوا هذه الدورة يوم الخميس 18 يوليوز 2024، مما حال دون تحقيق النصاب القانوني، وأدى إلى تأجيلها. ووفقا لذات المصادر، فإن السبب في رفض النقط المدرجة في جدول الأعمال وأيضا مقاطعة الدورة في وقت سابق راجع إلى خلافات داخلية بين أعضاء المجلس ورئيس الجماعة المنتمون لحزب التجمع الوطني للأحرار. وكان المقاطعون للدورة الأخيرة قد أصدروا بيانا للرأي العام، اتهموا فيه رئيس الجماعة الترابية محمد بوهريست بسوء التسيير وبارتكابه ما أسموه "اختلالات وخروقات"، فضلا عن محاولته إفراغ الهيئة التداولية والتقريرية للمجلس الجماعي من كل مضمون ومعنى.. ورغم حلول كل من رشيد الطالبي ومصطفى بايتاس، عضوا المكتب السياسي لحزب الحمامة، يوم الجمعة 19 يوليوز 2024، بأكادير، لرأب الصدع وإنهاء الخلاف بين الرئيس والأعضاء الغاضبين، إلا أن هذه الخطوة لم تحقق النتيجة المرجوة منها، بعدما عمد 5 من الأعضاء الغاضبين إلى التغيب عن اللقاء لأسباب مجهولة. ويتعلق الأمر، حسب المصادر سالفة الذكر، بكل من النائب الأول للرئيس والنائب الثاني ورئيس لجنة المرافق العمومية ونائب رئيس لجنة المالية ومستشار، في الوقت الذي حضر اللقاء الحزبي أربعة أعضاء من الغاضبين، بينهم نائبة للرئيس. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد استمع أعضاء المكتب السياسي في اللقاء الذي عقد بمقر الحزب بأكادير إلى الأعضاء الغاضبين ومبررات مقاطعتهم للدورة، كما أنصتوا إلى الرئيس حول الاتهامات الواردة في البيان السالف ذكره. ويأتي هذا في الوقت الذي تسود فيه المخاوف من أن يكون مصير جماعة تغازوت مثل جماعة أورير شمال أكادير، التي فقد حزب الأحرار رئاستها منذ شهر، وآلت رئاستها في النهاية إلى الاتحاد الاشتراكي، بسبب خلافات داخلية مشابهة.