أعلن طلبة الطب ومجلس طلبة الصيدلة عن إنشاء خلية للإنصات تضم أطباء وأخصائيين نفسيين متمرسين، بغية "تقييم الضرر النفسي والعقلي والشعور بالدونية الذي خلفته سياسة الجهات المسؤولة". وفي بيان جديد له، ندد مكتب طلبة الطب ومجلس طلبة الصيدلة بالرباط، ب"محاولات التأثير على الطلبة عن طريق الترويج لنتائج مقاطعة خاطئة وبعيدة كل البعد عن الأمر الواقع، وكذا نهج جميع الطرق الممكنة من أجل زعزعة الوحدة الطلابية"، معتبرا أن هذا النهج "لن يفضي إلا لضرر أكبر و تهور أكثر". وأكد الطلبة أن ما أسموه "الحرب السياسية" ستضر حتما بجودة التكوين الطبي والصيدلي، لافتين إلى أنهم لا يزالون "متمسكين بآلية الحوار الجاد المتوج بمحضر اتفاق بغية الوصول إلى حلول مسؤولة وواقعية ترقى لمستوى تطلعات طالب اليوم، وتكفل حقوقه المشروعة". ولفت الطلبة إلى أن المقاطعة الناجحة للدروس النظرية والتطبيقية وللتداريب الاستشفائية ولامتحانات الدورة الخريفية، "صرخة واضحة ومدوية لطلبة كليات الطب والصيدلة"، معلنين "تشبثهم بحق ممارسة جميع الخطوات التصعيدية السلمية المناسبة مالم يتم التراجع عن هذه القرارات الجائرة والتعسفية في حق الممثلين، والتأسيس لحوار جاد يفضي إلى حلول فعالة مدونة في محضر اتفاق من أجل حلحلة أزمة التكوين الطبي والصيدلي". وجدد طلبة الطب والصيدلة "انفتاحهم التام على كل سبل الحوار والوساطات الجادة بغية إيجاد حلول واقعية وإنقاذ ما تبقى من السنة الدراسة"، مشددين في المقابل على أن "المقاطعة مستمرة حتى تحقيق المطالب، استجابة لقرار الجموع الطلابية وبناء على مخرجات مقاطعة الامتحانين الأول والثاني ونتائج التصويت الأولية".