حذر حماة المستهلك من التسممات الغذائية خلال فصل الصيف، خاصة بعد تواتر الأنباء عن تسجيل تسممات جماعية بعدد من مدن المملكة، ناتجة عن تناول أطعمة بمحلات الوجبات السريعة "سناكات". في هذا السياق، يرى حقوقيون أن أرقام التسممات الغذائية في الواقع هي أكبر مما تم الإعلان عنه بشكل رسمي، منبهين إلى أن توضيحات الاختصاصيين والأطباء تؤكد أنها تكثر خلال فصل الصيف، نتيجة سرعة فساد الأطعمة، نظرا لارتفاع درجات الحرارة. وتفاعلا مع هذا الموضوع، أفاد رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، بأن "قطاع التغذية الخارجية يخضع لفوضى لا مثيل لها، خاصة أن ترخيص مزاولة المهنة بين يدي السياسيين، أي رؤساء الجماعات"، منتقدا "منح هذه التراخيص لمن لا يملك أي ديبلوم في القطاع". وأوضح الخراطي أن التصريح الإلزامي بالتسممات الغذائية غير موجود، مبرزا أنه "سبق أن كان هناك قرار وزاري لإلزام أي طبيب كيفما كان بالإعلان عن التسممات الغذائية، وهو أمر لا يتم دائما، ناهيك عن عدد من الأشخاص الذين يلجؤون إلى ما يسمى بالتداوي الذاتي". وانتقد الفاعل الحقوقي ذاته ضعف المراقبة في مجال إعداد الطعام وبيعه للمواطنين، مشيرا إلى أن هذا الوضع "يسيء إلى صورة المغرب الذي من المنتظر أن ينظم تظاهرات عالمية من قبيل كأس العالم". ويأتي هذا في الوقت الذي باتت تنتشر فيه في الآونة الأخيرة أنباء عن تسممات جماعية، كان آخرها تلك التي حدثت بتزنيت، وراح ضحيتها عشرات الأشخاص تناولوا وجبات بمحل للأكلات السريعة، وقبلها كانت واقعة مراكش التي أصدرت المحكمة الابتدائية حكما بشأنها في حق صاحب "سناك" ومساعديه بأربع سنوات حبسا وغرامة مالية قدرها ألف درهم.