يشهد فصل الصيف ارتفاعا في عدد حالات التسمم الغذائي، الناتج عن قلة جودة الأطعمة، أو غياب شروط النظافة أثناء إعداد الطعام. بوعزة الخراطي، رئيس جامعة حماية المستهلك بالمغرب، قال إنه لا تجود أرقام دقيقة حول عدد حالات التسمم، لأن أغلبية المغاربة عند إصابتهم بحالات التسمم، لا يزورون الطبيب، ويكتفون فقط ببعض الأعشاب، أو اقتناء الدواء من الصيدليات دون استشارة الطبيب. وأوضح الخراطي، في اتصال مع “اليوم 24″، أن حالات التسمم، التي يتم الكشف عنها، سنويا، من قبل المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، أغلبها تخص تسممات غذائية جماعية، أو لسعات عقارب وأفاع. وبخصوص ارتفاع عدد حالات التسمم في فصل الصيف، قال الخراطي إن ذلك راجع بالأساس إلى إقبال الأسر، خلال العطلة الصيف على تناول الأطعمة خارج البيت، والتي تكون عرضة للشمس، التلوث، والحشرات، ما يتسبب في حالات التسمم. وكشف رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك في المغرب أن من أهم المؤشرات، التي تظهر أن شخصا مصاب بتسمم غذائي، هو شعوره بآلام في الجهاز الهضمي، خصوصا في المعدة. ولفت الخراطي الانتباه إلى أن أعراض التسمم تظهر بعد بضع دقائق من تناول الطعام المسمم، أو بعد مرور حوالي 72 ساعة. وأكد الخراطي أن الأطعمة الأكثر عرضة للتسمم، والتي تأتي في المرتبة الأولى هي: اللحوم، ويليها الحليب ومشتقاته، ثم الخضر والفواكه. يشار إلى أن آخر تقرير للمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، كشف أن 70.03 في المائة من الحالات تتم عن طريق الفم، متبوعة بالاستنشاق بنسبة 20.54 في المائة، ثم الالتهابات الجلدية بنسبة 8.49 في المائة، مضيفا أن 86.51 في المائة من حالات التسمم، تتم في المنازل، متبوعة بالأماكن العامة بنسبة8.01 في المائة، فأماكن العمل، والسجون، والمدارس، والمؤسسات الطبية بنسبة 5.49 في المائة.