ندد مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل بالوضعية التي آلت إليها ساحة مربد الانبعاث في قلب المنطقة السياحية لمدينة أكادير، عاصمة جهة سوس ماسة. وأفاد هؤلاء بأن هذا المشروع الذي تم افتتاحه مؤخرا يعاني من الإهمال والتهميش، فيما تداولوا صورا توثق تهاوي عدد من أشجار النخيل المثبتة به، فضلا عن الجفاف الذي تعاني منه النباتات والأشجار المتواجدة في محيطه. ووثقت ذات الصور اتساخ عدد من مرافق هذا المربد، بما فيها المصعد ومجموعة من الأبواب، فضلا عن انتشار الأزبال والنفايات بساحته، في منظر يعكس عدم وعي من يقفون وراء هذه الأفعال. وخلص ذات النشطاء إلى أن الإشكال في مدينة أكادير ليس في تشييد وتجهيز المرافق الضرورية، بل إن الإشكال الكبير يكمن في التدبير والتسيير، وفق تعبيرهم. ومن جهة أخرى، اعتبر هؤلاء أن مصالح جماعة أكادير مطالبة بتحمل مسؤوليتها تجاه ما آلت إليه بعض البنيات التحتية حديثة النشأة بالمدينة، مؤكدين أنه لا يعقل أن تصرف الملايير من السنتيمات على هذه المشاريع الملكية لتؤول في نهاية المطاف إلى هذا الوضع "المقزز". وناشد هؤلاء جميع المواطنين القاطنين بعاصمة الانبعاث وزائريها إلى التحلي بروح الوعي والمواطنة، باعتبار أن ما ينجز بأكادير ربح كبير للمدينة والتطاول عليه وتخريبه سيعيد عاصمة سوس للوراء من جديد. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع منتزه الانبعاث يدخل ضمن برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020-2024، ويمتد على مساحة 25 هكتار وسط المدينة، حيث بلغت التكلفة الإجمالية لتهيئته 80,5 مليون درهم (8 مليار سنتيم)، فيما يتكون مربد تحت أرضي (مكون من طابقين تحت أرضيين) بقدرة استيعابية تبلغ 600 سيارة، فضلا عن ساحة عمومية على مساحة 11.500 متر مربع.