التأمت الأغلبية الحكومية في اجتماع خاص يوم أمس الأربعاء 26 يونيو 2024 بالرباط، ترأسه عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وفاطمة الزهراء المنصوري المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، وبمعية كل من راشيد الطالبي العلمي وسمير كودار. وخلال هذا الاجتماع، أصدرت الأغلبية الحكومية بلاغا شاملا نوهت من خلاله بتماسك مكوناتها، وتناسق مواقفها تجاه كل القضايا، ما أثمر الحصيلة الحكومية الإيجابية التي قدمها رئيس الحكومة أمام مجلسي البرلمان رغم كل الأزمات والإكراهات التي واجهتها خلال هذه الفترة من تداعيات جائحة كوفيد، وحدة الجفاف، وآثار التوترات الجيوسياسية على سلاسل التموين. نوهت الأغلبية بما سمته " الأسلوب الجديد والمتميز في التدبير الحكومي المبني على التفعيل الناجع للالتزامات المضمنة في البرنامج الحكومي والتفاعل السريع والإيجابي مع الإشكالات الطارئة"، معربة عن ارتياح مكوناتها، لوثيرة تنفيذ البرنامج الحكومي، والإشادة بالهندسة المالية التي وضعتها الحكومة بهدف ضمان استدامة تمويل ورش الدولة الاجتماعية. كما نوهت الأغلبية، في ذات البلاغ الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه بما وصفته بالعمل الكبير الذي تقوم به فرق الأغلبية البرلمانية في مجلسي النواب والمستشارين، "تفعيلا لوظائفها الدستورية المتمثلة في التشريع والرقابة والتقييم، وفي نفس الإطار تحيي التفاعل المؤسساتي لفرق المعارضة بما يعزز الأدوار السياسية للبرلمان كمؤسسة حاضنة للنقاش الديمقراطي ببلادنا". من جهة أخرى، أكدت الأغلبية على محورية الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية ومجالس الجهات في تحقيق "مقاربة القرب من انتظارات المواطنين وهو ما يستلزم تعزيز أدوارها بما يخدم توطيد مسلسل اللامركزية، وتحسين الخدمات المحلية والرفع من مستوى مؤشر التنمية المحلية وتقليص الفوارق المجالية". كما أعلنت عن الالتزام بمواصلة تنفيذ البرنامج الحكومي والعمل على "تحصين ورش الدولة الاجتماعية وإعطاء الأولوية لملف التشغيل فيما تبقى من عمر الولاية الحالية".