تشهد أسعار الفواكه ارتفاعا صاروخيا في الآونة الأخيرة، حيث وصلت أثمنة بعضها إلى مستويات قياسية لم يتم تسجيلها من قبل. وحسب ما أورده مواطنون، فقد وصل سعر الموز إلى 18 درهما للكيلوغرام الواحد، بينما يباع التفاح ب 20 درهما في الأسواق، وهو الأمر الذي أثار استياء العديد من المواطنين. وأفاد هؤلاء بأن الارتفاع الذي طال أسعار الفواكه مؤخرا، والذي بدأت بوادره قبل العيد، انعكس على جيوب المواطنين، خاصة الفئات الهشة والمتوسطة التي لم يعد باستطاعتها اقتناء حتى الفواكه البسيطة التي كانت في متناول العموم. ومن المرتقب أن تعرف أسعار الفواكه ارتفاعات أخرى خلال الأيام المقبلة، إذ ليست هناك مؤشرات حسب عدد من تجار الجملة عن قرب انخفاض أثمنتها. وعزت المصادر ذاتها تواصل هذه الارتفاعات إلى قلة العرض، وارتفاع الطلب، ذلك أن عددا من الفلاحين والمنتجين لم يدفعوا بكل محاصيلهم نحو السوق، بسبب عدم نضج بعض الفواكه، إضافة إلى عودة التصدير نحو عدد من البلدان الإفريقية. يشار إلى أن آخر انخفاض سجل بالنسبة للخضر والفواكه بالمغرب كان بداية السنة الجارية، وذلك بعد توقيف عدد من المصدرين توجيه منتوجاتهم نحو السوق الموريتانية، وبعض الأسواق الإفريقية، إثر قيام السلطات الموريتانية برفع الرسوم الجمركية على الخضر والفواكه إلى مستويات قياسية، الأمر الذي انعكس إيجابا على الأسواق الوطنية، إذ تهاوت الأسعار إلى مستويات منخفضة جدا، غير أنها عادت للارتفاع مؤخرا، بعدما تم رفع القيود الجمركية مجددا.