تعرض مجموعة من المواطنين الذين يطمحون لاقتناء بقع أرضية بمدينة الجديدة، لعملية نصب خطيرة، من قبل منعش عقاري معروف بالمدينة. وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فقد قام المعني بالأمر باستغلال جهل ضحاياه وباعهم بقعا أرضية في أحد الأحياء الراقية بالمدينة، قبل أن يتفاجؤوا بأن تلك التجزئة بيعت من قبل بنك لمنعش عقاري آخر بالمدينة، بسبب تعرضها لحجز تحفظي. وأوضحت ذات المصادر أن المنعش العقاري، المبحوث عنه من قبل المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، عمد إلى استخلاص الأموال من الزبائن بموجب عمليات البيع، إذ أن منهم من أدى ثمن البقعة الأرضية كاملا، ومنه من دفع أقساطه الأولى. وأكدت المصادر نفسها أن الضحايا راودتهم الشكوك تجاه المنعش العقاري الذي لم يف بوعده في استكمال عملية البيع وتسليمهم الشقق، وهو ما دفعهم للتقدم بشكايات إلى النيابة العامة المختصة بالجديدة، طمعا في الإنصاف. وفجرت هذه الشكايات معطيات أخرى تتعلق بالمنعش العقاري، حيث تبين بعد معاينة بعض البقع أنه تم بيعها لأكثر من ضحية، فيما اختار صاحب التجزئة المماطلة واستعمال أساليب غير قانونية لتحصيل مبالغ مالية من الزبناء، دون تسليمهم البقع المجهزة في التاريخ المحدد. وسجلت المصادر سالفة الذكر أن المنعش العقاري المبحوث عنه نجح في سلب ضحاياه ما يفوق مليار سنتيم، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.