تقرر رسميا، و انطلاقا من يوم الخميس 20 يونيو 2024، إعادة فتح قصبة "أكادير أوفلا" في وجه السيارات والدراجات النارية. جاء ذلك على إثر مصادقة المجلس الجماعي لأكادير على مقرر إعادة فتح طريق هذه المعلمة في وجه السائقين، على أساس تنظيم عملية ركن السيارات في المرائب، بالشكل الذي سيحد من عملية الازدحام، حسب ما ذكره مصدر من داخل المجلس الجماعي لأكادير 24. تأتي عملية إعادة الفتح، بعدما سبق و أن تقرر منذ يوم الاثنين 14 يناير 2019، إغلاق قصبة "أكادير أوفلا" في وجه السيارات والدراجات النارية، على خلفية الحوادث المميتة التي تسببت فيها منعرجات القصبة وخلفت ضحايا في الأرواح. وتباينت آراء المواطنين حينها بخصوص قرار الاغلاق بين مرحب به للحد من حوادث السير، وبين رافض له. حيث اعتبر أكثر من مواطن قرار الاغلاق بمثابة حرمان المواطنين خصوصا الذين يقومون بزيارات عائلية بشكل جماعي على متن السيارات، من حقهم في التمتع بهذا الموقع السياحي الهام، في وقت طالبوا بتشديد الحراسة على المتسببين في الحوادث المميتة و التي تكون في الغالب نتيجة تناول الخمور و المخدرات خصوصا في أوقات متأخرة من الليل، عوض هذا القرار الذي وصفوه ب"المجحف". وكان قرار الإغلاق الذي اتخذته السلطات العمومية وبتنسيق مع المجلس الجماعي لمدينة أكادير ، قد جاء بعد عقد عدد من اللقاءات الماراطونية خصصت لتدارس السيناريوهات و الحلول الممكنة لولوج القصبة بعد تكرار الحوادث المميته بالمنعرجات المؤدية للقصبة التاريخية و البحث عن السبل الكفيلة بالحد من تنامي حوادث السير التي تشهدها، و تقرر بهذا الخصوص إحداث خط للنقل العمومي يحترم الجودة المطلوبة والثمن المناسب وشروط السلامة المفروضة. واتطلق العمل به ابتداء يوم الاثنين 14 يناير 2019، حسب ما ذكره بلاغ سبق لأكادير24 نشره. ذات البلاغ أوضح أن لجنة السير والجولان بالجماعة الترابية لأكادير انكبت على اتخاذ و تفعيل كل القرارات اللازمة لتفادي وقوع حوادث سير مميتة على تلك الطريق، مشيرا، بأنه يبقى تظافر جهود كل الفاعلين، بما فيه زوار تلك المعلمة التاريخية، مطلوبا للمساهمة في الجهود التي تبذلها السلطات العمومية لتحسين ظروف الولوج لهذا الموقع و كذا الحد من أخطار الطريق.