عادت قضية مافيا المرابد "المجانية" إلى الواجهة بمدينة أكادير، وسط استنكار المواطنين و مساءلة المسؤولين. فبالبرغم من إعلان المجلس الجماعي لأكادير عن "مجانية" عدد من المرابد بالمدينة، و تعليق يافطات كتب عليها "مربد بالمجان"، فإن أصحاب "الجيلي الأصفر" يقفون في تلك المرابد يتربصون بالسائقين، مجبرين إياهم بالأداء أمام أعين المسؤولين. هذا الوضع جعل عددا من مرابد مدينة أكادير المجانية تشهد فوضى عارمة بخصوص عملية حراسة السيارات بتلك المرابد، حيث يتيه المواطنون بين العدد اللامتناهي من الأشخاص الذين يعترضون سبيل السيارات في مختلف الشوارع، والأزقة والساحات والفضاءات المقابلة لبعض المرافق العمومية والمحلات التجارية بطرق غير قانونية، ليطالبوا أصحاب السيارات بأداء واجبات حراسة السيارات ولو لدقيقة واحدة، وذلك لفرضهم اتاوات مختلفة. هذا الأمر لم يستسغه غالبية أصحاب السيارات، معتبرين ذلك سرقة موصوفة بالقوة وتحت التهديد تصل بعض المرات للمشادة الكلامية وللضرب والجرح. يأتي هذا في الوقت الذي كان المجلس الجماعي لأكادير قد أعلن فيه عن لائحة المرابد المجانية، و المرابد المكتراة وهي مربد الحي السياحي وحي صونابا وتلبرجت، فيما باقي المرابد مجانية كمرابد سوق الأحد وشارع عبد الرحيم بوعبيد وشارع الحيش الملكي والحي المحمدي وحي الهدى وحي السلام وحي الداخلة وحي انزا وبنسركاو وتيكيوين بالإضافة الى الحي الإداري. في هذا السياق، طالب عدد من المواطنين في اتصالات متطابقة مع أكادير 24 من الجهات المختصة التدخل لمحاربة ظاهرة فوضى انتشار حراس المرابد المجانية، و وضع حد للمضايقات التي تعترض العديد من المواطنين من طرف السترات الصفراء بمختلف الشوارع والأزقة بمدينة اكادير.