تعد كل من سيدي إفني وميراللفت مدينتين سياحيتين بامتياز، إذ تعرفان توافد عدد كبير من الزائرين سواء في نهاية الأسبوع أو في مواسم الصيف والعطل، كما تعرف استقرارا مهما للعديد منهم. وغالبا ما تشتكي ساكنة المدينتين ومن يزورهما من السياح المغاربة والأجانب من الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، الأمر الذي يقلق راحة هذه الفئات وينغص عليها المعيش اليومي. ووصل صدى هذا الموضوع إلى البرلمان، حيث وجهت مجموعة الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء، كشفت فيه أن تأخر إنجاز مشروع تقوية التزويد بالماء الصالح للشرب عبر محطة تحلية مياه البحر يعتبر سببا رئيسيا لهذا الانقطاع المتكرر للماء في كل من سيدي إفني وميراللفت. وأضافت المجموعة أن مشروع المحطة الذي يندرج في إطار اتفاقية شراكة موقعة بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمدينة الداخلة في فبراير 2016 (عقد البرنامج بين الدولة وجهة كلميم واد نون)، كان من المنتظر أن يزود الساكنة بهذه المادة الحيوية قبل متم سنة 2021، ولكن الأشغال لم تكتمل بعد لحد كتابة هذه الأسطر. واعتبرت المجموعة أنه لولا المجهودات التي تقوم بها المصالح المركزية والمصالح اللاممركزة لوزارة الداخلية لوقعت كارثة على مستوى الإقليم فيما يخص الاستفادة من الماء الصالح للشرب. وتبعا لذلك، تساءلت مجموعة الأصالة والمعاصرة عن الإجراءات والتدابير المتخذة من طرف الحكومة لأجل تسريع إنجاز مشروع تحلية مياه البحر في أقرب الآجال، ومن ثم إيجاد حلول مستعجلة للانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب بجماعتي سيدي إفني وميراللفت.