التئم تجار سوق المتلاشيات بإنزكان، في وقفة احتجاجية، صبيحة اليوم الجمعة 14 يونيو الجاري، للمطالبة بتعويضهم عن الأضرار التي نجمت عن الحريق المهول الذي أتى على محلاتهم التجارية، نهاية أبريل الماضي. وعرفت الوقفة التي نظمت أمام بلدية إنزكان رفع لافتات كتب عليها "صرخة منكوبي حريق سوق المتلاشيات بإنزكان.. أنقذنا يا جلالة الملك"، وأخرى تعبر عن مطالب التجار، ومنها جبر الضرر الذي لحقهم جراء الحريق، وقاد الكثيرين منهم إلى ردهات البطالة. وإلى جانب ذلك، ردد المحتجون شعارات تستنكر تجاهل معاناتهم المستمرة منذ حوالي شهرين، فيما طالبوا الملك بالتدخل لحل الأزمة التي يعيشونها بعد فقدان مصدر عيشهم اليومي جراء التهام الحريق محلاتهم التجارية. وكانت مدينة إنزكان قد اهتزت ليلة ال 30 من أبريل 2024 على وقع اندلاع حريق مهول أتى على عشرات المحلات التجارية و"البراريك" المستغلة في تجارة الدواجن والأثاث المنزلي والمتلاشيات، مخلفا خسائر مادية كبيرة في السلع والبضائع، ما ترك عددا كبيرا من التجار بدون مصدر قوتهم اليومي. وخلف هذا الحريق استنفارا أمنيا كبيرا، كما حلت بمكانه تعزيزات من مصالح الوقاية المدنية من القيادة الجهوية والمصالح الأمنية والقوات المساعدة التي سخرت عددا من الوسائل البشرية واللوجستية من أجل السيطرة عليه، إلى جانب عامل إنزكان أيت ملول، وكبار المسؤولين الأمنيين، مع فتح تحقيق حول أسباب اندلاعه تحت إشراف النيابة العامة المختصة. هذا، وقد عثرت مصالح الإطفاء التابعة للوقاية المدنية على رفات جثة متفحمة وسط مخلفات الحريق المذكور، تم نقلها إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير.