أثار تأجيل عقد اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب، لمناقشة اختلالات قطاع المقالع والأحجار الكريمة، مخاوف برلمانيين من محاولة "إقبار" تقرير مهمة استطلاعية حول هذا الموضوع. ووفقًا لمعطيات تسربت من أعضاء اللجنة، فقد تمكن "لوبي" المقالع والأحجار الكريمة من إفشال عقد الاجتماع، الذي كان مقررا له أول أمس الثلاثاء. هذا، ويعاني قطاع المقالع والأحجار الكريمة في المغرب من اختلالات كبيرة، حيث تشير التقديرات إلى أن نصف رمال المغرب المستخرجة يتم بطرق غير قانونية من المناطق الساحلية، ما يعني ضياع 10 ملايين متر مكعب سنويا، نتج عنها تبديد 500 مليار من عائدات الضرائب. وكان برلمانيون قد فشلوا، على مر أربع ولايات سابقة، حتى في تشكيل لجنة برلمانية أو عرض تقرير حول هذا الموضوع. ولكن لعب البرلماني الاتحادي، سعيد باعزيز، رئيس لجنة المهمة الاستطلاعية، دورا أساسيا في إنهاء مهام اللجنة والوصول بها إلى بر الأمان، إذ استبق صدور تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي سجل هذه الاختلالات. ويخشى برلمانيون أن يؤدي تأجيل الاجتماع إلى "إقبار" تقرير المهمة الاستطلاعية، ومنع مناقشة اختلالات القطاع على مستوى البرلمان. ويطالب البرلمانيون بضرورة فتح تحقيق حول هذه الاختلالات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف نزيف الأموال من هذا القطاع الحيوي.