استنكر العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تشويه جدران تقع قرب محطة تبادل الحافلات المحاذية لولاية جهة سوس ماسة وحديقة الطيور، وذلك بسبب ما خط بها من عبارات ورسوم مسيئة. وأفاد هؤلاء بأن تشويه معالم هذه المنطقة بهذه الرسوم يسيء لصورة عاصمة سوس، خاصة وأن الأمر يتعلق بمنطقة سياحية يرتادها العشرات من السياح المغاربة والأجانب بشكل يومي. وطالب هؤلاء سلطات مدينة أكادير ومصالح النظافة بالجماعة بالتدخل من أجل تنظيف هذه الجدران التي تم تشوييها بالكامل أو إعادة طلائها، مشددين على ضرورة وجر المخالفين ممن يقفون وراء هذه الأفعال. وتجدر الإشارة إلى أن النائب البرلماني حسن أومريبط، سبق ووجه سؤالا كتابيا إلى عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، حول ظاهرة الرسم والكتابة على الجدران في المدن والقرى. وأوضح النائب البرلماني ذاته أن ظاهرة الرسم والكتابة على الجداران تنتشر بشكل سريع في العديد من المدن المغربية، إذ تشوه فضاءاتها العامة وتلطخ واجهات المؤسسات العمومية والعمارات والمنازل الخاصة، بعبارات لا أخلاقية ورسومات يستحي المواطنون والمواطنات من رؤيتها، وهو ما يعد مساهمة في تخريب أخلاق وقيم المجتمع. وأضاف النائب البرلماني أن "المدونين مجهولي الهوية يفرضون مكنوناتهم وألفاظهم وعباراتهم على أفراد المجتمع، بشكل عشوائي وغير منظم وغير مرخص له، مما جعل عددا من المارة يستحيون من لمحها ويتجنب آخرون المرور بجوارها، إذ حولت الفضاء العمومي إلى مجال لتبادل السب والقذف والتشهير، ونشر التعصب والمنافسة في إيذاء الأخرين، وهي أمور لا تمت بصلة بتعاليم ديننا الحنيف ولا بمقتضيات القيم الإنسانية". وأشار المتحدث إلى أن السلطات المحلية تقوم، من حين لآخر، بحملات طمس وإزالة الرسوم والكتابات على الجدران الخارجية للمباني العمومية، إلا أن حصر الظاهرة يستدعي تظافر جهود العديد من الفاعلين الحكوميين والمدنيين.