من المرتقب أن تتكرر معاناة ساكنة و زوار جماعة ميراللفت مع أزمة الماء الشروب خلال فصل الصيف المقبل بهذه المنطقة وسط تدمر المواطنين. و ذكرت مصادر أكادير 24 بأن أشغال ربط المنطقة بمشروع تحلية مياه البحر قد تأجل إلى موعد لاحق، و هو ما دفع مصالح الجماعة إلى الشروع في حفر ثقب مائي بالقرب من الخزان المائي لجماعة ميراللفت (الصورة) ، لتسهيل عملية استعماله و تقوية عملية توزيع هذه المادة الحيوية على عموم ساكنة الجماعة . هذا الحل الذي يبدو ترقيعيا، خصوصا مع عدم حسم أمر العثور على الماء تحت الأرض في مكان الحفر، من شأنه أن يعمق معاناة الساكنة و زوار هذه المنطقة السياحية خلال فصل الصيف، من جهة، و تغيير وجهة السياح إلى مناطق أخرى تتوفر فيها كل مقومات الحياة المطلوبة للراحة و الاستجمام من جهة ثانية، و هو ما يعد ضربة قوية للحركية السياحية بميراللفت. من جانب آخر، تساءلت مصادر أكادير 24 عن مصير ما يناهز أل 300 مليون المخصصة سلفا لتقوية عملية توزيع الماء الشروب انطلاقا من أحد العيون المائية بالمنطقة، لكن دون جدوى، ما يطرح فرضية تبذير المال العام بقوة موازاة مع معاناة المواطنين من نقص أو بالأحرى غياب المياه عن صنابير منازل و فضاءات جماعة ميراللفت. من وحي هذه الواقعة، طالب عدد من المواطنين من مصالح الجهات المعنية التدخل على عجل من أجل التفكير في الصيغ الكفيلة و الحلول الممكنة لتوفير مياه الشرب لساكنة ميراللفت و زوارها قبل مجيء فصل الصيف الذي يطرق الأبواب، مطالبين بضرورة القطع مع سياسة التهميش و التفقير التي تعيش على وقعها هذه المنطقة الجميلة، خصوصا و انها لم تجد بعد مع يضعها على سكة التنمية الحقيقية.