أثارت الانقطاعات المتكررة للماء الشروب بجماعة ميراللفت بداية موسم الصيف الحالي، غضب المواطنين، و تسببت في ترحيل عدد من السياح و المصطافين عن المنطقة، و الذهاب إلى المناطق التي تتوفر فيها شروط و مستلزمات العيش و الحياة المطلوبة . في هذا السياق، و في مستهل كل موسم صيفي، لا حديث يشغل ساكنة ميراللفت بإقليم سيدي إيفني، سوى الإنقطاعات اليومية لشبكة الماء الصالح للشرب، حتى بلغ الأمر درجة الإستفزاز.. فالضرر من هذه القضية لم يقتصر على ملاك الدور المفروشة المعدة للكراء الذين لا دخل لهم سوى ما تدره عليهم تلك الدور، بل الأمر تعدى وصار يقض مضجع الزوار والمصطافين المتوافدين على ميراللفت. فالزبون الذي يدفع من جيبه ثمنا باهضا للسكن، لا يتوقع، في المقابل، أن تكون الخدمة المؤدى عنها في مستوى غير لائق، خاصة الخدمات الأساسية، كأن يكون المنزل مزودا بشبكة المياه بدون إنقطاع، ما يجعل مستقبل السياحة في المنطقة في كف عفريت، بعدما كانت تعرفه من رواج منقطع النظير مع حلول موسم الاصطياف. هذا، و لم تكن ميراللفت تشهد إنقطاعات في الماء الصالح للشرب لما كان يقطنها مسؤولون وشخصيات بارزة من علية القوم، وهذا سؤال طرحه بإستغراب بعض المواطنين وفعاليات المجتمع المدني في المنطقة.. يذكر أن ساكنة منطقة ميراللفت سبق وأن نظمت يوم الجمعة المنصرم وقفة إحتجاجية أمام باشوية المنطقة للإحتجاج على نذرة المياه وانقطاعها المتكرر، فكان جواب المسؤولين أن المياه تصل خزانات ميراللفت بكمية محدودة ويتم توزيعها على الأحياء بالتساوي، وأن المسؤولية في نذرة هذه المادة الحيوية وإنقطاعها، مسؤولية لا تقع على عاتق المسؤول المحلي وحده، بل ترجع لنضوب المياه من المصدر (سد يوسف إبن تاشفين)، لكن هذه الأجوبة المقدمة كلها لم تشف غليل المحتجين، و الذين لا زالوا يتسائلون لماذا لم تكن تلك الإنقطاعات لما كان يقطن في ميراللفت المسؤولون البارزون و الشخصيات المعروفة؟ ولماذا الشطط والكيل بمكيالين في توزيع المياه الشحيحة بين أحياء الجماعة؟ .