سلطت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، النزهة أباكريم، الضوء على الاختلالات التنظيمية والخدماتية المتعلقة بوفود الحجاج الذين تتكفل بهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وفي سؤال كتابي وجهته للوزارة الوصية، كشفت النائبة البرلمانية أن "مواسم الحج خلال السنوات الماضية عرفت عدة مؤاخذات من طرف نسبة كبيرة من الحجاج المغاربة الذين اختاروا أداء مناسك الحج ضمن التنظيم الرسمي بتأطير من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية". وأوضحت أباكريم أن هؤلاء الحجاج "سجلوا العديد من الملاحظات على مستوى مختلف الخدمات التي تكفلت الوزارة بتوفيرها، ومنها السكن والتغذية بمكة المكرمة والمدينة المنورة، والنقل والخدمات، والخدمات الإضافية بمنى وعرفات، ونقل الأمتعة، وتوفير حافلات داخل المشاعر المقدسة". وإلى جانب ذلك، توقفت أباكريم عند "النقص الكبير الذي تم تسجيله وأحيانا الغياب التام بالنسبة للمؤطرين سواء في الجانب الديني أو الصحي أو التنظيمي"، مبرزة أن "هذا الوضع خلف تذمرا كبيرا في أوساط شريحة كبيرة من الحجاج الذين عبروا عن معاناتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دون أن يخفوا ما يشعرون به من مرارة خاصة عندما يقارنون مستوى الخدمات التي تقدمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية مع ما يتلقاه حجاج دول أخرى من الوزارات المماثلة ببلدانهم". وفي سياق متصل، اعتبرت ذات المتحدثة أن "أداء مناسك الحج ضمن التنظيم الرسمي بتأطير من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يعتبر واجهة دبلوماسية تعكس مستوى عناية المملكة بأداء الشعائر الدينية لمواطنيها برعاية سامية من أمير المؤمنين حفظه الله"، مشددة على أن "كل إخلال أو تهاون من طرف المنظمين ينعكس سلبا على راحة وصحة و طمأنينة الحجاج ويعطي فرصة لأعداء الوطن للتسويق السلبي لصورة وسمعة المغرب". ولفتت النائبة البرلمانية إلى أن "الحجاج المغاربة قاموا في عامهم هذا بأداء واجبات الحج خمسة أشهر قبل حلول موعد الحج، علما أن هذه المصاريف سجلت زيادة تفوق %6 مقارنة مع مصاريف موسم الحج الماضي"، مشيرة إلى أن المعنيين "ينتظرون، في مقابل هذه الزيادة، الرفع من مستوى جودة الخدمات المقدمة لهم". وتبعا لذلك، تساءلت عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب عن الإجراءات القانونية التي اتخذتها الوزارة في حق المسؤولين عن الاختلالات التي تسببت في معاناة مجموعات من الحجاج خلال مواسم الحج الماضية، كما تساءلت عن التدابير التي قامت بها الوزارة لتأمين ظروف جيدة لأداء مناسك الحج وتفادي الاختلالات المسجلة سابقا.