شنت السلطات المحلية والمكتب الصحي الجماعي ومصالح المكتب الوطني لسلامة المنتجات الغذائية بالصويرة، حملات مراقبة مفاجئة شملت عددا من محلات بيع المأكولات، وذلك بعد واقعة التسمم الجماعي التي هزت المدينة خلال الساعات الماضية، متسببة في إرسال ستة أشخاص إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي. متصفحك لا يدعم عرض الفيديو. ووفقا للمعطيات المتوفرة حول الموضوع، فقد قررت السلطات إغلاق محل لبيع المأكولات بسبب عدم توفره على رخصة لمزاولة هذا العمل، بالإضافة إلى حجز وإتلاف كمية كبير من الدجاج و"لاداند". وإلى جانب ذلك، تم حجز جميع عربات الباعة المتجولين الذين يبيعون المأكولات بشوارع الصويرة بدون توفرهم على رخصة، وذلك بناء على قرار عاملي في الموضوع. وتضيف المعطيات ذاتها أن حالات التسمم المتعلقة بتناول عصير "زعزع" لدى أحد بائعي العصائر على متن عربة مجرورة بمدينة الصويرة، ليست الواقعة الوحيدة المسجلة مؤخرا بالمدينة، بل سبق لشخص آخر أن أصيب بدوره بتسمم غذائي نقل على إثره إلى المستشفى، وذلك بعد تناوله وجبة في أحد سناكات المدينة. ويبدو أن حملة المراقبة التي تقوم بها السلطات المختصة لن تتساهل مع المحلات المخالفة أو الباعة الذين يعرضون صحة وسلامة المستهلكين للخطر، سواء بسبب إخلالهم بشروط النظافة أو غير ذلك من معايير الجودة. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المختصة باشرت بمعية مصالح "أونسا" تحقيقها في قضية التسمم الجماعي الذي أصيب به ستة أشخاص، بعد تناولهم عصير "زعزع" عند صاحب عربة مجرورة بأحد شوارع المدينة. هذا، وقد اتضح بعد التحاليل المخبرية والأبحاث التي قامت بها السلطات الصحية، أن هذا التسمم نجم عن الرايب المستعمل في تحضير "زعزع" بسبب احتوائه على بكتيريا تكون بأحشاء الحيوانات أو أحشاء الإنسان.