من المرتقب أن يتم الإعلان خلال الأسابيع القليلة القادمة عن ميلاد إطار جديد للترافع والدفاع عن فئة المتقاعدين في المغرب، وتحريك ملفهم الذي يضم جملة من المطالب، من بينها المعاشات. في هذا السياق، بادر ثلة من المتقاعدين، من القطاعين العام والخاص، إلى تشكيل لجنة تحضيرية قصد تأسيس "فدرالية المتقاعدين بالمغرب"، وذلك بغية "الدفاع عن حقوق هذه الفئة والترافع من أجل تحسين وضعها بما يضمن العيش الكريم لجميع المتقاعدين وأراملهم، وذلك وفق مختلف القوانين المغربية والمعاهدات الدولية". متصفحك لا يدعم عرض الفيديو. وفي بلاغ أصدرته اللجنة التحضيرية المذكورة، نهاية الأسبوع المنصرم، كشفت أن "أغلب المتقاعدين وكبار السن عامة بالمغرب يعيشون أوضاعا هشة، إذ يفتقرون إلى "أبسط الحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، وذلك في الوقت الذي "تهتم فيه الأمم بكبار السن من مواطنيها وتعتبرهم ذاكرة تاريخية وخبرة مهنية وحياتية ورأسمالا لا ماديا لا يقدر بثمن". وأضافت اللجنة أن مبادرتها لتأسيس فدرالية المتقاعدين بالمغرب تأتي من أجل مواجهة "حالة إهمال المتقاعدين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن، سواء بأرواحهم لحماية حدود الوطن من الأعداء، أو في مختلف مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص". وفي خضم استعدادات اللجنة التحضيرية ل"فتح نقاش عمومي مسؤول حول وضع المتقاعدين في المغرب، وتأسيس إطار فدرالية المتقاعدين بالمغرب في الأفق القريب"، دعت "كل المتقاعدات والمتقاعدين، فرادى وجمعيات، إلى الانخراط في هذه المبادرة للمساهمة في المرحلة التأسيسية لهذا الإطار"، وفق تعبير بيانها. وتجدر الإشارة إلى أن الملف المطلبي لفيديرالية المتقاعدين يشمل تحريك سلم المعاشات، والزيادة في المعاش الأساسي، لك على خلفية عدم الاستفادة من أي زيادة قررتها الحكومة في إطار الحوار الاجتماعي بشقيه المركزي والقطاعي. وإلى جانب ذلك، تطالب هذه الفئة بإقرار امتيازات تفضيلية لفائدة المتقاعدين وكبار السن بخصوص خدمات النقل، الفنادق، الحج، إضافة إلى التحليلات الطبية والتعويضات الصحية.